المعارضة المسلحة في سوريا وحدت جهودها وقررت قتال “داعش” الذي غير ظهوُره من مسار الأحداث وشكل ذريعة لتوقف الدعم الدولي.
التنظيم التابع لـ”القاعدة” يضم مقاتلين عرباً وأجانب يصل عددهم إلى نحو 7 آلاف مقاتل.
يعلن تنظيم العراق والشام “داعش” صراحة نيته قتل كل من يعارضه التوجه وإن كان هذا المعارض ينتمي لتنظيمات متشددة أيضاً.
ظهر تنظيم “داعش” من رحم تنظيم “دولة العراق الإسلامية” بزعامة البغدادي، ليرسل منتصف عام 2011 عشرات المقاتلين لتأسيس جبهة “النصرة” كفرع له في سوريا.
وفي أبريل 2013 أعلن البغدادي توحيد الفرعين لإنشاء الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، لكن جبهة “النصرة” بقيادة الجولاني رفضت الالتحاق بهذا الكيان الجديد، ليكون ذلك أول انشقاق كبير بين مجموعات “القاعدة”.
ويقدر مركز “بروكينغز” للدراسات عدد مقاتلي “داعش” بين 6 و7 آلاف مقاتل معظمهم عرب وأجانب.
رحبت المعارضة السورية في البداية بالدولة الإسلامية في العراق والشام لما لعناصر هذا التنظيم من خبرة قتالية، لكن تجاوزات التنظيم دفعت بثلاثة بالثوار لقتالها خاصة الخطف والقتل واقتحام المراكز الاعلامية وفرض أيديولوجيتها بالقوة المفرطة.
وقد وصلت ممارسات التنظيم حد فرض مبايعة البغدادي أميراً على الأهالي بالقوة.
يذكر أن المشهد السوري انقسم بين من ينتقد تأخر المعارضة بقتال “داعش” سامحين لقوتها أن تنمو، وبين من ينادي بضرورة توجيه السلاح فقط لنظام الأسد في الوقت الراهن، لكن الإجماع يبقى على كون ممارسات هذا التنظيم لا تتفق مع المجتمع السوري بعاداته وتقاليده ولا تتفق حكماً مع أهداف ثورته.
بيكون بيناتهن مخابرات أجنبية