يضطر آباء أوروبيون إلى دخول سوريا بحثاً عن أولادهم الذين يقاتلون في صفوف “داعش”، فريق “العربية” التقى على الحدود السورية التركية بمجموعة آباء بلجيكيين خاضوا رحلة خطرة ودخلوا الى معاقل داعش في الرقة لإقناع أبنائهم بالعودة معهم.
لم يكن بول في حالة صحية أو نفسية جيدة عندما التقيناه على الحدود السورية التركية، عاد لتوه من رحلة خطرة ومرهقة داخل سوريا لإقناع ولده لوكاس الذي تبناه من هايتي عندما كان في الرابعة من عمره لإقناعه بمغادرة صفوف تنظيم داعش.
اختفى لوكاس البالغ من العمر الآن 18 عاما وصديقه عبد الملك المغربي الأصل في الحادي عشر من يونيو، واتضح فيما بعد أنهما سافرا سويا إلى سوريا، والتحقا بصفوف داعش.
وكما ترافق الشابان في رحلة القتال الى سوريا، ترافق أبويهما في رحلة البحث عنهما بمساعدة أب بليجكي استطاع إخراج ابنه العام الماضي من صفوف التنظيم.
وتتبع الآباء الأوروبيون أولادهم حتى عثروا عليهم في منزل يجمع مقاتلين من جنسيات أوروبية مختلفة في بلدة سلوك في منطقة صحراوية قرب الرقة، وبعد مفاوضات مع قادة التنظيم هناك سمحوا لهم بإجراء لقاء سريع.
ويقول والد لوكاس “سمحوا لي برؤيته لقرابة ساعة كان موجودا في منزل يضم مقاتلين من جنسيات متعددة، أحضره أحد المشرفين على المنزل، الظروف كانت صعبة، لم يكن الحديث معه سهلا كان هناك حراس معنا كل الوقت”، ويضيف “هو خائف للغاية من قضاء فترة طويلة في السجن في حال عودته”.
ولم يقبل لوكاس وعبد الملك العودة مع آبائهم خوفا من العواقب القانونية المترتبة عليهما في بلجيكيا.
ويتخوف والد عبد الملك على حياة ابنه فهو يعاني من مرض السكري ولا يتوافر له الدواء هناك.
ليعود الآباء إلى بلجيكا بعد رحلة مرهقة فشلوا خلالها في إعادة أبنائهم.