عثر الجيش الإسرائيلي على جثث المستوطنين الثلاثة في حفرة حفرها الخاطفون في أرض زراعية في خربة أرنبة التابعة لحلحول شمال الخليل وذلك بعد 18 يوما من حملته العسكرية.
ورجحت مصادر إسرائيلية بأن المستوطنين قتلوا بعد فترة وجيزة من خطفهم وقام الخاطفون بدفنهم على عجل.
تحقق الاختراق الاستخباراتي قبل ٤٨ ساعة من العثور على الجثث، حيث وجدت القوات الاسرائيلية نظارات طبية مهشمة، أخذوها إلى محل لبيع النظارات في مستوطنة العاد حيث تأكدوا أنها تعود لأحد المخطوفين وهو من سكان تلك المستوطنة، لتتكثف أعمال البحث والتمشيط ليتم العثور على الجثث التي لم تكن مخبأة جيدا.
من جانبها عقدت الحكومة الاسرائيلية المصغرة اجتماعا طارئا دام لساعات لم تعلن في ختامه عن أي قرارات عملية، لكن التوجه السائد بين الوزراء هو المضي في الحملة العسكرية ضد حماس في الضفة الغربية والتحضير لعملية ضد قطاع غزة.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خاطفي المستوطنين ” بحيوانات بشرية ” قتلوا المخطوفين بدم بارد.
وأضاف بأن حماس هي من نفذت العملية وهي من سيدفع الثمن.
وبعيد انتهاء جلسة الحكومة شنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة غارات على أهداف لكتائب القسام والجهاد الاسلامي في قطاع غزة طالت مدينة رفح جنوب قطاع غزة وحي الزيتون وسط القطاع.
في المقابل عقد الرئيس الفلسطيني اجتماعا طارئا للقيادة الفلسطينية في رام الله وعلمت “العربية.نت” بأن الرئيس عباس أجرى اتصالا مع الإدارة الامريكية وطالبها بثني اسرائيل عن شن عملية عسكرية شاملة على الأراضي الفلسطينية.
القوات الإسرائيلية تنتشر في الخليل
وبعد أن قام جيش الاحتلال بإغلاق جميع المداخل المؤدية إلى حلحول والخليل، دخل مئات الجنود الإسرائيليين إلى الخليل حيث اندلعت مواجهات مع الفلسطينيين وتم إنزال مئات الجنود من مروحيات عسكرية.
فيما وصل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إلى مكان العثور على الجثث وتابع عمليات الجيش.
وفجر الجيش الإسرائيلي جزء من منزل عامر أبو عيشة بعد أن كان حاصره لساعات كما فجر منزل مروان القواسمه وهما من تقول إسرائيل أنهما قاما بعملية خطف وقتل المستوطنين الثلاثة.
وكانت المخابرات الإسرائيلية اعتقلت شقيق مروان القواسمه ووالد عامر ابو عيشه، وتعتقد قوات الاحتلال بأن القواسمه وأبو عيشه ما يزالان في منطقة الخليل وسيتركز الجهد العسكري في محاولة الوصول إليهما.