سي ان ان – قالت وسائل إعلام لبنانية وإيرانية إن مدير عام قناة “المنار” التابعة لحزب الله المقرب من طهران قد قدم استقالته من منصبه، بعد أيام على الجدل الذي تسبب به عندما قدمت القناة اعتذارها للبحرين عن الطريقة التي غطت عبرها الأحداث في المملكة الخليجية، وهي خطوة اضطر الحزب إلى التنصل منها.
وقالت صحيفة “السفير” اللبنانية المقربة من الحزب إن مدير القناة، عبدالله قصير، “توجه إلى إيران بعد قبول استقالته” بينما قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن قصير، وهو نائب سابق عن حزب الله “استقال على خلفية الاعتذار الذي قدمته القناة للحكومة البحرينية عن تغطيتها لعمليات القمع التي ترتكبها سلطات البحرين” على حد تعبيرها.
وأضافت الوكالة أن قصير كان قد قدم استقالته قبل أسبوع، ولكنها قُبلت الأربعاء، مضيفة أن اعتذار قصير للبحرين “أثار استياء شديدا من قبل اللبنانيين والبحرينيين” وفق زعمها.
وتعود القضية إلى مطلع الشهر الجاري، عندما أعلنت البحرين أن “المجموعة اللبنانية للإعلام” التابعة لحزب الله قدمت اعتذارا رسميا إلى هيئة شؤون الإعلام لديها بخصوص تغطيتها لأخبار مملكة البحرين في الفترة السابقة، وأكدت “التزامها مستقبلا باعتماد الموضوعية في تغطيتها لأخبار الدول العربية وما يجري فيها من أحداث” بعدما تقدمت البحرين إلى الأمانة العامة لجامعة الدول بطلب إلغاء عضوية المجموعة من اتحاد اذاعات الدول العربية.
وسارع حزب الله إلى إصدار بيان يعلن فيه نأيه بنفسه عن “الاعتذار” معتبرا أن قيادة الحزب “لم تُراجع” في الخطوة، مكررا انتقاد السلطات البحرينية، بينما اعتبرت قوى معارضة لحزب الله في لبنان أن الاعتذار “كسر شوكة” الحزب.