العربية- ينزلق شرق سوريا في حرب سيطرة على النفط بين داعش والنصرة.. واستخبارات غربية تقول إن نظام الأسد يمولهما. حيث نقلت مصادرُ استخباراتية غربية في وقت سابق أن نظام الأسد تعاون مع التنظيمات المسلحة مثل داعش و”جبهة النصرة” بعد سيطرتهما على حقول النفط في محافظة دير الزور شرق سوريا، بحسب ما نشرته صحيفة “ديلي تليغراف” البريطانية.
وتأخذ المعارك في شرق سوريا طابعا مختلفا يظهر في الانقسام الحاد بين داعش والنصرة رغم الإيديولوجيا الواحدة.
ويعود سبب المعارك العنيفة بين تنظيم (داعش) وتنظيمات أخرى مثل جبهة النصرة وأحرار الشام إلى محاولة السيطرة على حقول النفط والغاز الموجودة تحديدا في محافظتي الحسكة ودير الزور.
ويركز مسلحو داعش اشتباكاتهم بهدف محاصرة المقرات والحواجز التابعة لجبهة النصرة وحركة أحرار الشام في منطقة الشدادي بريف الحسكة، هذه المنطقة التي تزخر أراضيها بعدد من آبار النفط، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتبعد منطقة الشدادي عن مدينة الحسكة نحو 60 كيلو مترا، وتحديدا على الطريق الرئيسي الواصل بين الحسكة ودير الزور، وتعد أهم مركز اقتصادي في المحافظة لما تمتلكه من ثروات باطنية نفطية، وتوجد فيها حقول الجبسة.
وكانت هذه المنطقة تحت سيطرة جبهة النصرة منذ نحو عام، ما سمح لهم باستخراج البترول بوسائل بدائية والتجارة به، وذلك بالشراكة مع تنظيم أحرار الشام الموجود في القرية أيضا.
الصراع على الثروات بين هذه الجماعات امتد إلى مدينة دير الزور الغنية بالنفط أيضا، فقد اتهمت جبهة النصرة تنظيم داعش بـالسطو على بعض المنشآت الحيوية كحقل كونيكو للغاز وعدة مقرات أخرى.
وسبق لمسلحي داعش أن سيطروا على منطقة بادية شاعر بريف حماه الغنية بحقول النفط، وذلك بعد انسحاب عناصر تنظيم صقور الشام منها، ومن المرجح أن تتوسع المعارك بين التنظيمات المسلحة على منابع الثروة النفطية، نظرا للعوائد المادية التي تجنيها هذه المجموعات من السيطرة على آبار النفط والغاز.