رفض حزب الشعب الجمهوري أقوى أحزاب المعارضة في تركيا نتائج الانتخابات البلدية في أنقرة، والتي أظهرت تقدماً طفيفا لحزب رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان، قائلا إنه سيطعن في النتائج.
وعلى صعيد متصل، تنوعت آراء الشارع التركي بشأن النتيجة، فالبعض لديه شعور بعدم الثقة بالمستقبل، حيث قالت فتاة تركية “في فترة الانتخابات يقومون بالتعريف بأنفسهم وما سيقدمونه وبعد الفوز لا يوفون بوعودهم لنا، فهدفهم جمع الأصوات لا غير.
أما أردوغان الذي حصد حزبه النسبة الأكبر من الأصوات فخرج إلى الجماهير المؤيدة له متوعدا جماعة فتح الله غولن والمعارضة عموما بالويل والثبور، وربما كان ظهور نجله بلال في خطاب النصر لأول مرة منذ الفضيحة التي طالته رسالة قوية إلى خصومه السياسيين.
وفي إشارة إلى تعليقات أردوغان على حصول تلاعب تقني في صوته في التسجيلات والفيديوهات، قالت صحيفة غونش المقربة من أردوغان “هذا نصر بلا مونتاج”.
ومن جانبه قال شاب تركي مؤيد لأردوغان “كان هناك اعتقاد بأن نسبة الأصوات ستنخفض إلا أن حز ب العدالة والتنمية نجح في رفع عدد الأصوات”.
لكن البعض الآخر لا يتفق مع هذه الرؤية، حيث تقول فتاة تركية “نتيجة الانتخابات كانت خيبة أمل كبيرة لي، أعتقد أن البلاد دخلت في طريق مسدود، فبالمقارنة مع دول أخرى أرى أن حقوقنا مسلوبة”.
وحتى الأتراك المؤيدون لأردوغان قد يقفون على مسافة بعيدة من تصرفاته وقراراته التي يصفها البعض بالمتسرعة أو التسلطية.
وقال شاب تركي “أنا لا أوافق على سياسة حزب العدالة والتنمية بشكل كامل لأني أعتقد أنه بدل تركيز جهوده على الجماعة والمعارضة، يجب أن ينظر إلى احتياجات الشعب”.
المواطن التركي ما بين منتقد للأحزاب وبين منتقد لأردوغان، وهو بانتظار أن تلتفت هذه الأحزاب لمصلحة المواطن بدلا من مصالحها الخاصة.
رجل فى زمن انعدم فيه الرجال
الله ينصرك يا اوردوغان على اعدائك واعداء الاسلام