دعت الكاتبة والروائية المصرية، نوال السعداوي، إلى تأجيل أية انتخابات برلمانية أو رئاسية في البلاد، وطالبت بأن يظل الرئيس المؤقت المستشار، عدلي منصور، في منصبه بمعاونة فريق رئاسي يضم في عضويته الفريق أول عبد الفتاح السيسي.
وهاجمت السعداوي، خلال حديثها لبرنامج “الحدث المصري” على شاشة “العربية الحدث” مساء الأربعاء، لجنة الخمسين، معتبرة أن أعضاءها “موظفون بالدولة” وأن تشكيل اللجنة “لم يتضمن مناضلين أو مناضلات”.
وقالت إن لجنة الخمسين بذلت مجهودا وكتبت مواد جيدة لكن هناك “ثغرات عديدة” في مسودة الدستور، مضيفة: “لم أر الثورة في لجنة الخمسين وبالتالي فالدستور لا يمثل الثورة”.
وأوضحت أنه تاريخياً الدستور المصري “لم يكن متضمناً المادة الثانية قبل قرار السادات بإدراجها لتشجيع الإخوان والسلفيين”، مطالبة بحذفها من الدستور الجديد “لأن الدولة ليس لها دين”.
وفي سياق متصل، قالت السعداوي إن مادة حرية الفكر تظل “حبرا على ورق” مالم يتم تطبيقها فعلياً كما اعتبرت السعداوي أن “النص على تمثيل المرأة تمثيلا مناسبا تعبير مطاط وغير عادل”، معتبرة أن “الدستور الجديد هو دستور الحلول الوسط”.
إجهاض ثورتي 25 يناير و30 يونيو
ومن جهة أخرى، انتقدت ما اعتبرته “ازدواجية أخلاقية” في المجتمع، وقالت: “إذا كانت الأسرة محكومة بقانون ديني والدولة قانونها مدني فهذا تناقض”.
كما رأت أن الفكر السلفي غزا المجتمع المصري، وأن قانون الأحوال الشخصية “يهدر نص المادة 11 المتعلقة بالمرأة في الدستور الجديد”.
وفي سياق منفصل، أشادت السعداوي، بالفريق أول عبد الفتاح السيسي، بوصفه “رجلا وطنيا لعب دوراً مهماً في دعم ثورة 30 يونيو”، معتبرة أن “ثورة 25 يناير أجهضت والواقع يقول إن 30 يونيو أجهضت أيضاً”.
وهاجمت السعداوي، النخبة السياسية، وقالت إن “النفاق صفة تكاد تكون شائعة في النخبة المصرية، والأحزاب السياسية لا تصلح لقيادة البلد”.