سي ان ان — استقبل المرشح الرئاسي المصري، المشير عبدالفتاح السيسي، رجل الأعمال السعودي الأمير الوليد بن طلال، الذي قال إنه قام بالزيارة “بدعوة” من السيسي، وأكد له “الدعم التام لمصر وشعبها” في حين حض المرشح الرئاسي المصري القوى السياسية والأحزاب على “الاندماج والائتلاف” لتشكيل كيانات جديدة.
وعرض الوليد تسجيل فيديو لقرابة دقيقتين يظهر فيه عند وصوله إلى المطار ومن ثم لقائه بالسيسي وتجوله معه في حديقة ملحقة بمقره قبل أن يودعه السيسي بعد تقبيله والشد على يديه ليعود بعدها الأمير ويغادر مصر على متن طائرته.
أما حملة السيسي فذكرت عبر صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك أن الأخير استقبل الأمير الوليد بن طلال “في إطار حرصه على التواصل مع رجال الأعمال والمستثمرين العرب، لتشجيع مناخ الاستثمار في مصر خلال الفترة المقبلة، والاستماع لرؤيته حول مستقبل الاقتصاد المصري، وآليات خلق فرص حقيقية للتنمية المستدامة.”
وبحسب الحملة، فقد أعرب السيسي عن “بالغ شكره وتقديره للأمير الوليد بن طلال والدور الكبير للمملكة العربية السعودية في دعم الاقتصاد المصري في الفترة الماضية، وأكد خلال اللقاء أنه يتبنى خطة طموحة لتحسين مناخ الاستثمار، من خلال خلق فرص استثمارية حقيقية للمستثمرين المصريين والعرب والأجانب تدعم النهوض بمستقبل البلاد.”
واستقبل السيسي أيضا وفدا من الأحزاب والحركات السياسية، وقال خلال اللقاء إن مصر “في مرحلة فارقة من تاريخها، وتعيش أصعب ظروفها سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا،” وأضاف أن الأحزاب “تحتاج إلى الاندماج، والائتلاف مع بعضها البعض من أجل تأسيس كيانات سياسية حقيقية لها جمهور على الأرض ولديها امكانيات.”
ولفت السيسي إلى أن ما تحتاجه مصر هو “خلق ظهير فكري وثقافي حقيقي للمصريين، لمواجهة الأفكار الدخيلة والرؤى المتطرفة، التي يحاول البعض بثها في نسيج المجتمع المصري” وحذر من مشكلة محققة بحال لم تستوعب الدولة والأحزاب شريحة الشباب في المجتمع.
ولفت السيسي إلى أن حجم الدين الداخلي “تضاعف لأكثر من 10 أضعاف خلال 13 عام فقط، حيث كان حجم الدين في عام 2000 نحو 149 مليار جنيه ، بينما وصل في الوقت الراهن إلى نحو 1.7 تريليون جنيه،” موضحًا أن دولة بحجم مصر تحتاج إلى قدرات اقتصادية ومالية بقيم تتراوح من 2 إلى 3 تريليون جنيه