السيسي يتحدث بـ”نبرة الرئيس” عن الاقتصاد المصري

تحدث وزير الدفاع المصري المشير عبدالفتاح السيسي، أمس الخميس، لمجموعة من الضباط والمدنيين في مؤتمر طبي تنظمه وزارة الدفاع عن المشاكل المعيشية التي يعاني منها المصريون، مستخدماً لغة المؤشرات الاقتصادية والبيانات المالية، في خطاب أقرب إلى إعلان برنامجه الانتخابي المتوقع.

السيسي تبنى مبدأ “اسأل نفسك ماذا ستقدم لبلدك” وتحدث بنبرة لا تقل عن كونها نبرة رئيس للجمهورية، وذلك بعد يوم من إعلانه بأنه “لن يدير ظهره لمطالب المصريين”.

ولم تقتصر بنود الخطاب على مسؤوليته كوزير للدفاع، بل تحدث المشير عن دولة مصر وكل ما يعنيها، بكل مؤسساتها الخدمية، من تضخم سكاني، وضعف اقتصادي، وصولاً إلى الخدمات الطبية والمدرسية.

كما تحدث المشير في خطبة أشبه ما تكون بإطلاق برنامج انتخابي، شعاره الأول شبيه بشعار الرئيس كينيدي، ملخصه، “لا تنظر إلى ما ستقدمه إليك مصر، ولكن فكر بما تقدمه أنت لبلادك”.

ويبدو أن الوضع الاقتصادي هو أول أوليات المشير السيسي في برنامجه الانتخابي المتوقع، بعد أن خفف من حدة الحديث عن الوضع الأمني، وتحدث بمؤشرات اقتصادية، وأرقام فواتير الدعم، ليعلن صراحة أن ميزانية بلاده غير كافية، وأنها من المفترض أن تكون أضعاف ما هي عليه اليوم.

كما يبدو أن جيلا أو جيلين سيتحملان رداءة الوضع الاقتصادي في مصر، وفي عمر الشعوب، ستستغرق مصر سنوات للخروج من محنتها، ولكن المشير الأقرب لتولي رئاسة الجمهورية، ورغم تحذيراته الجادة، حرص أن يكرر الأمل في شباب مصر، ودعاهم إلى العمل كل صباح لخدمة بلادهم.

ووجه رجل مصر القوي دعوة للإعلام والشباب المصري بالتوقف عند المشكلة الاقتصادية التي تواجهها مصر والعمل بجدية على تخطيها.