مع تزايد الإشارات على نية وزير الدفاع المصري، المشير عبدالفتاح السيسي، الترشح لرئاسة الجمهورية، انشغل الشارع بالحديث عن انتخابات الرئاسة. ورغم ما يظهر من تأييد شعبي لترشحه، تبقى هناك أصوات معارضة.
هذا وبدأت بعض الحملات الداعمة للسيسي في تعليق لافتات مؤيدة لترشحه للرئاسة مكتوب عليها بعض العبارات التي تشيد به، مثل “سيادة المواطن” و”كمل مشوارك”، وانتشرت هذه اللافتات منذ صباح الخميس على الطرق والشوارع الرئيسية بالقاهرة مثل كوبري 6 أكتوبر وغيره.
فقد تعددت الحملات والحركات المطالبة بترشح السيسي لرئاسة الجمهورية التي أصبحت لا تقتصر فقط على حملات تطوعية من أفراد ينزلون إلى الشوارع ويجمعون التواقيع أو ينظمون السلاسل البشرية، بل امتدت لتضم وجوهاً سياسية وحكومية وحزبية معروفة.
من جانبه، يقول مصطفى بكري، وهو نائب برلماني سابق: “في حركة مصر بلدنا كان معنا قوى كثيرة.. القبائل العربية، الطرق الصوفية، نقابة الأشراف الفلاحين، العمال، حملة كمل جميلك، حملة بأمر الشعب”.
ويقول أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق: “وحنختار أشخاص وطنيين للبرلمان وشخص وطني للرئاسة عشان مصر تبقى في ايدين أمينة”.
بعض هذه الحملات تنظم فعاليات جماهيرية مكلفة تفتح مجالاً للسؤال عن مصادر تمويلها، ويتهمها نشطاء معارضون للفكرة بأنها ترسخ الحكم لعسكريين سعت ثورة يناير إلى التخلص منهم.
وتقول محاسن السنوسي، المتحدثة باسم حملة “الشعب يأمر”: “صدقني ده مجهود ذاتي. إحنا مستعدين للمحاسبة من أي أحد. إحنا أقصى حاجة بنعملها مؤتمر أو بننزل الشارع للجماهير وهم اللي بيحشدوا لنا، ما بندفعش حاجة ولا بيدفعوا حاجة”.
هناك تنسيق بين بعض الحملات والأحزاب، بينما يعمل آخرون خارج السرب إذا جاز التعبير.
ويقول حمدي الفخراني، نائب برلماني سابق: “حننسق معاهم عشان ماننزلش نفس الأماكن. إحنا حننزل كل المحافظات مش خايفين على حياتنا ومش خايفين يفجرونا. وبنطالب الفريق السيسي أنه ما ينزلش أي مؤتمر حرصاً على حياته”.
ويرى أعضاء الحملات أن المشير السيسي يتمتع بشعبية طاغية ستغنيه عن اللقاءات الجماهيرية، وسيكتفون بتسجيلات صوتية ومرئية له تتحدث عن برنامجه حال استجابته لمطالباتهم وترشحه لرئاسة الجمهورية.
لاسئل الطاغي لماذا طغى بل العبيد لماذا ركعوا
bien dit