العربية- يعيش الآلاف من أهالي مدنية المعضمية، كما في غيرها من المناطق المحاصرة بين الشوارع والأبنية المتداعية، تحت تصعيد النظام لتأليب البيئة الحاضنة للثوار في تلك المدن ودفعهم إلى الاستسلام.
وبعد ان كانت قوات النظام تطلب من المدنيين رفع العلم السوري فوق بيوتهم في إشارة لإظهار ولائهم، مقابل تمرير الاغذية والادوية إلى تلك المناطق، تطور الامر ليصبح تسليم الثوار أو الوشاية بهم ثمناً لإدخال المزيد من المواد الاساسية للعيش.
ورغم انصياع بعض المناطق لشروط النظام بعد تقطع بقية السبل، لم يف النظام بوعوده، وقدم نذراً يسيراً من المساعدات قبل ان يعاود فرض حصاره مقابل شروط اكبر، فيما تحول سكان مناطق اخرى إلى هياكل عظمية، ومات كثير منهم جوعا، وهم على رفضهم الاستسلام والتخلي عن عناصر وقيادات الثوار إلى النظام.
من جهته وبالتوازي مع استخدامه لبقية أنواع الاسلحة، يواصل النظام استخدام سلاح التجويع ضد الاهالي بذريعة تواجد الثوار بينهم، فيما ينتظر نحو 250 الف شخص داخل أحياء حمص القديمة والغوطة بريف دمشق، قرارا دوليا للضغط على النظام من اجل السماح بإيصال المعونات الانسانية إلى مناطقهم.
وفي سياق منفصل في حلب لا زالت قوات الأسد تصب جحيماً كاملاً فوق رؤوس سكان حلب عبر عشرات البراميل المتفجرة التي لم توفر عدداً من أحياء هذه المدينة لتتداعى بكاء وعويلا على عشرات القتلى، بينهم عشرات الأطفال تبعا لشبكة سوريا مباشر والهيئة العامة للثورة.
الأوضاع غاية في القسوة في حلب، نتيجة استمرار القصف والحصار، خاصة في أحياء النيرب، المعادي، الميسر، والحلوانية، وغيرها من الأحياء، ومن لم يمت بالسيف مات بغيره، ومن لم يمت بالجوع قضى أسى على عياله المخضبين بالدم.
وسجلت في المدينة مجزرة جديدة أيضا بفعل براميل قوات النظام المتفجرة التي دكت حي طريق الباب مخلفة قتلى وجرحى تحت أنقاض هذا المبنى،
لم تسلم منازل حي الانصاري الحلبي أيضا من البراميل المتفجرة التي خلفت قتلى وجرحى بحسب المعارضة السورية.
كان وما زال على المعارضة ومن يدعمها ويؤيدها ويمولعا اخذ طبيعة النظام بالاعتبار