زلزلت الأرض التركية زلزالها بقوة 6.7 درجة في عتمة الفجر أمس، فقتلت اهتزازاته التي امتدت إلى اليونان سائحين، أحدهما سويدي، وأصابت 120 آخرين بجروح، ودبت رعباً مشهوداً في السكان، ظهرت لحظاته الأولى بفيديوهات تبادلها المرعوبون الأتراك عبر مواقع التواصل، ووصل صدى بعضها إلى “العربية.نت” فاختارت منها 3 أشرطة، أحدها نرى فيه أدناه مشهداً ساكناً ووادعاً ينقلب فجأة إلى فوضى وارتباكات، ويرسم الهلع بثوان معدودات على وجوه الهاربين.
كانت الواحدة والنصف فجراً حين اهتزت منطقة بحر إيجة الفاصل تركيا عن اليونان، بزلزلة قريب مركزها 10 كيلومترات إلى الجنوب من مدينة “بودروم” الساحلية في تركيا، و16 من جزيرة Kos باليونان، وفيها كان السائح السويدي يرتاد نادي “وايت كورنر” الليلي، فانهار النادي بالزلزال وقتله وحده، وجرح العشرات، بحسب ما تناقلته وسائل إعلام يونانية عدة.
أما في “بودروم” التركية، فكان أتراك يحتفلون بعيد ميلاد إحدى الصديقات في ناد ليلي بالمدينة، وهي من نراها في الفيديو الذي تعرضه “العربية.نت” أعلاه، مبتهجة بالمناسبة وتطفئ الشموع الميلادية، وما إن عانقتها إحدى الصديقات مهنئة، حتى اهتز الجميع بالزلزلة وارتبكوا خائفين.
وفي الفيديو، وهو داخل وخارج أحد المستشفيات الحكومية بمدينة “بودروم” أيضاً، نرى الرعب يدب بالعاملين، ممرضين وأطباء، فيهرعون هرباً من الخطر الماحق في كل اتجاه، ونرى مرضى أو مرافقين لهم يبحثون عن ملاذ آمن تحت طاولات المكان، كطفل احتضنه أبوه ومضى به إلى طاولة “تكوّم” تحتها الاثنان معا.
كما نرى العشرات وقد خرجوا مسرعين من المستشفى إلى العراء، وبالذات إلى موقف للسيارات فيه، ولا شك أن معظمهم قضى ليلته المزلزلة هناك، آمناً حتى مطلع الشمس.
دول خط الزلازل غير امنه وما اعرف كيف سكانها يعرفون ينامو بامان