بشار الاسد: مجنون من يقتل شعبه ….. والبيت الأبيض يصف الأسد انه اما “مجنون” او “منفصل عن الواقع”

واشنطن (أ.ش.أ )- وصف البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، تصريحات الرئيس السورى بشار الأسد لمحطة “إيه بى سى” الأمريكية بشأن أنه لم يأمر قواته بقتل المشاركين فى المظاهرات السلمية بأنها “لا تصدق”.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى “هذا غير جدير بالتصديق.. والعالم يشاهد ما يحدث فى سوريا.. والولايات المتحدة والدول الكثيرة الأخرى فى أنحاء العالم التى التقت معا لتدين العنف الوحشى فى سوريا الذى يرتكبه نظام الأسد تعرف تماما ما يحدث ومن المسئول عنه، مؤكدا أنه لا يعتقد أن أحدا ممن شاهدوا المقابلة سيجد إجابات الأسد جديرة بالتصديق.
وكان الأسد قد نفى خلال المقابلة التى تم بثها اليوم، الأربعاء، أن يكون قد أصدر أوامر بقتل متظاهرين فى بلاده، مؤكدا أنه “رئيس لسوريا وليس مالكا لها ليتحكم بكل ما فيها”.

وأضاف، فى المقابلة التى أجرتها الصحفية المخضرمة باربرا وولترز، والتى تعد مقابلة نادرة للرئيس السورى مع الإعلام الأجنبى، أنه ليس مسئولا عن إراقة الدماء التى جرت، مشيرا إلى أنها “تجاوزات نفذها أفراد وليس نظامه”.
وقال الأسد: “نحن لا نقتل شعبنا، ليس من حكومة فى العالم تقتل شعبها، إلا إذا كانت تحت قيادة شخص مجنون”، مؤكدا أنه “لم يصدر أمرا للقتل أو للوحشية” ، مضيفاً أنه سيتنحى عن المنصب فى حال أحس أنه لا يحظى بالدعم من الشعب السورى”.
واتهمت الولايات المتحدة إن الرئيس السورى أنه “منفصل عن الواقع” أو “مجنون” بعد أن قال إنه غير مسئول عن مقتل آلاف المحتجين.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر، الموقف الأمريكى من أن الأسد فقد الشرعية، ويجب عليه التنحى.
وصرح تونر للصحفيين، أن تلك التصريحات تدل على أنه “إما أنه فقد تماماً كل سلطة له داخل سوريا، أو أنه مجرد أداة، أو أنه منفصل تماماً عن الواقع”.
وأضاف، “إما أن يكون ذلك انفصالاً عن الواقع، أو استخفافاً، أو كما قال، جنوناً.. لا أعلم”.
وكان كارنى صرح سابقاً، أن إنكار الرئيس السورى بأنه أصدر أوامر بقتل آلاف المتظاهرين “يفتقر إلى المصداقية”.
وقال الأسد فى مقابلته مع شبكة آى بى سى نيوز، إنه ليس مسئولاً عن إراقة الدماء التى جرت على مدار تسعة أشهر، مشيراً إلى أنها تجاوزرات نفذها أفراد وليس نظامه.
وقال الأسد “لم يصدر أمر بالقتل أو بارتكاب أعمال وحشية”. وأضاف الأسد أن قوات الأمن تابعة “للحكومة” وليس له شخصيا. وقال “أنا لا أملكهم، أنا الرئيس، ولا أملك البلاد، ولذا فهى ليست قواتى”.