سلمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جثة الطبيب البريطاني، عباس خان إلى السفارة البريطانية في بيروت بعد إخراجها من سوريا.
وتم إعلان وفاة خان في أحد السجون بعد اعتقاله لأكثر من عام من قبل قوات النظام السوري.
وتنشغل الأوساط الإعلامية العالمية، إضافة للمنظمات الحقوقية هذه الأيام، بمقتل الدكتور البريطاني عباس خان. الطبيب الأجنبي غادر لندن في مهمة يفترض أنها لأسبوعين فقط متطوعاً للعمل في مستشفيات ميدانية سورية، لكن المدة طالت وتعدت العام، ليعلن خبر وفاته وإبلاغ عائلته ضرورة استلام جثته.
الطبيب خان ذو الـ32 عاماً أب لطفلين جاء لسوريا متطوعاً في مشافيها، فاعتقله النظام السوري في حلب أثناء توجهه لإسعاف جرحى مدنيين، النظام كان قد وعد بإطلاق سراحه بعد وساطة النائب البريطاني جورج غالاواي، بناء على رسالة من والدته، إلا أن هذا الوعد نفذ بإعلان وفاته.
النظام قال إن الدكتور خان انتحر شنقاً في زنزانته، إلا أن عائلته استنكرت واعتبرت خبر إعدامه تكميماً للحقيقة كي لا يفضح خان ممارسات النظام ضد المدنيين والسجناء، فوالدة المجني عليه وبعد محاولات كانت قد زارت خان في معتقلات النظام، واشتكت للسلطات البريطانية سوء حالته الصحية والنفسية وتعرضه للتعذيب والضرب بطريقة ممنهجة.
على كلٍّ قتل الطبيب البريطاني عباس خان كما قتل الكثيرون مثله ولن يبقى إلا التنديد، رغم أن تشريحاً مرتقباً لجثته سيبرز الحقيقة وأسباب وفاته.