دفع النقص الحاد للوقود واستمرار إغلاق محطات الوقود في سوريا المواطنين إلى إنشاء مصافٍ يدوية لتكرير النفط.
ورصدت “العربية” خلال جولة لها في شمال سوريا نوعا جديدا من “محطات الوقود الجوالة”، وذلك للتغلب على مشكلة نقص الوقود المتفاقمة، حيث انتشرت هذه المحطات في الشمال السوري لتقوم بوظائف محطات الوقود المرخصة.
وتقدم هذه المحطات خـَدماتـِها بمنتج رديء وسعر باهظ، وهي مصدر السكان الرئيس من الوقود من بنزين وديزل.
في هذا الصدد قال أحد باعة الوقود المتجول “إن هذه المازوتات كلها مكررة ولا نعرف مصدرها من أين، حيث يأتينا الوقود من هذه المحطات وهناك أناس تبيع هذا المنتج بأسعار مضاعفة”. وذكر أن المحطات الجوالة تحصل على المشتقات من مصافٍ أنشئت محليا، ورغم أن عمل هذه المصافي محفوف بالمخاطر ومنتجاتـِها تضر بالبيئة والإنسان إلا أنها انتشرت على نطاق واسع.
وقال أحمد خزان إنه يزود محطته بنحو 350 لتراً من النفط الخام، ثم يبدأ عملية “الطبخ” بإشعال النار ورفع حدة ِ لهيبه حول الخزان حتى يتحول النفط إلى بخار ثم يتدفق الماء على الأنبوب الناقل للبخار للمساعدة في تكثيفه. وينتظر أحمد 20 دقيقة قبل أن يتدفق البنزين، تليه المشتقات الأخرى.
ويقول أحمد خزان إنه بالنسبة للنفط الخام يأتينا من دير الزور حيث سيطر الجيش الحر على آبار نفطية ويقوم بتوزيعها على المواطنين لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وتعتبر حاوية النفط أثناء التسخين أشبه بقنبلة موقوتة، قد تنفجر في أي وقت وتودي بحياة من يعمل في المصفاة.
ويحصل أحمد على حوالي 700 لتر من المشتقات النفطية إذا عمل على مدار اليوم، ويقوم بتخزين مشتقاته في براميل وخزانات حيث يرتاد عليه التجار لشراء المشتقات وبيعها في أسواق المنطقة.
ثم عندما تنتشر الأمراض التنفسية وتموت الناس يقولون لقد ماتوا بالكيماوى ………………الجزائر