العربية- يتعرض الجيش الحر إلى هجمات تصفها المعارضة بالمنسقة بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وقوات النظام السوري. فقد أعلن التنظيم مناطق تلبيسة والرستن أهدافا مشروعة لعناصره، فيما قامت قوات الأسد بحملة عسكرية على نوى بريف درعا لاستعادة تلال استراتيجية سيطر عليها الحر قبل أسابيع. كما واصلت قوات النظام قصفها لبلدة المليحة بريف دمشق بالمدفعية والطائرات، بحسب تقرير لقناة “العربية”، اليوم السبت.
ويرى مراقبون في سلوك تنظيم داعش عونا للنظام السوري في معاركه ضد قوات المعارضة السورية. فقد أصدر هذا التنظيم بيانا اعتبر فيه مناطق تلبيسة والرستن والزعفرانة في ريف حمص الشمالي أهدافا مشروعة لعناصر التنظيم، وأشار إلى ضرورة إخلائها.
وبحسب المعارضة، فإن ريف حمص الشمالي هو آخر منطقة يتمركز فيها مقاتلو الجيش الحر وذلك في أعقاب إخلاء الأحياء التي يحاصرها النظام داخل مدينة حمص.
معركة الجيش الحر ضد تنظيم داعش شهدت تطورا لصالح الحر في جبهة درعا، حيت تمكن الجيش الحر من السيطرة على قرية الخلفتلي والحاجز الذي تسيطر عليه داعش اثر معارك عنيفة ضد التنظيم، وهو أول حاجز لداعش يسيطر عليه الحر.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأسد شنت هجمات معاكسة ضمن حملة عسكرية لمحاولة استعادة تلال سيطر عليها الجيش الحر قبل أسابيع في مدينة نوى ومحيطها في ريف درعا الغربي، منها تل الجابية وتل الجموع، وذلك بعد أيام من سيطرتهم على تل الأحمر الشرقي والغربي، إذ تسعى قوات النظام إلى الفصل الجغرافي بين ريف درعا الغربي وريف القنيطرة الجنوبي والأوسط المشرفة على جزء من الحدود مع الجولان المحتل.
أما بلدة المليحة في ريف دمشق فلم تتوقف معاناتها من غارات وقصف قوات النظام، التي نفذت طائراتها ما لا يقل عن عشر غارات على البلدة التي تحاول قوات بشار الأسد وميليشيا حزب الله السيطرة عليها منذ مطلع شهر أبريل الماضي.