العربية- بعد تردد أثار العديد من الانتقادات في الأوساط السياسية التونسية، وافق حزب النهضة الحاكم على الجلوس مع جميع أحزاب المعارضة والائتلاف الحاكم إلى طاولة الحوار دون أي شروط مسبقة، فبعد اللقاء السري الذي جمع في العاصمة الفرنسية بين زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، والباجي قائد السبسي رئيس حزب نداء تونس، أطلقت حركة النهضة دعوة عامة لحوار فوري بين مختلف الفرقاء، للعمل على تقريب وجهات النظر بخصوص تشكيل حكومة انتقالية.
وطلبت النهضة من المركزية النقابية إدارة حوار مع المعارضة العلمانية لإيجاد حل للأزمة السياسية الحادة التي تعيشها البلاد. وقال راشد الغنوشي، رئيس الحركة بعد لقاء مع حسين العباسي، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل إنه طرح جملة من الأفكار والمقترحات على قيادة الاتحاد، وهي ستدير الحوار حولها مع عدد من الأطراف السياسية. وقال العباسي إن النهضة وكذلك أطراف المعارضة مطالبون بتقديم تنازلات خدمة لمصلحة البلاد.
في المقابل، وبعيداً عن الحراك الذي تشهده الأروقة السياسية في تونس، يتواصل اعتصام الرحيل في ساحة باردو مع إصرار المشاركين فيه من نواب وفعاليات شعبية على تحقيق مطالب المعارضة.