كشف تقرير تلفزيوني لقناة روسية وجود فتيات سوريات مجندات في جيش نظام الأسد متدربات في معسكرات احترافية وفي الجبهات، متعاقدات مع الحرس الجمهوري لمدة تصل إلى 20 عاماً..
وظهر مراسل القناة وهو يرافق فتاة تدعى زينب، وهي قناصة برتبة ملازم أول في الحرس الجمهوري، والتي أمضت أياماً في اختيار مكان مرتفع في بناية مهدّمة ومهجورة لممارسة قنص “الإرهابيين”، بحسب تعبير القناة الروسية.
ويوضح الفيديو أن زينب تتلقى تعليمات من ديانا، وهي مجندة سورية، حول إطلاق الأعيرة النارية، وأيضاً متابعة أي تحركات على الأرض، لتقوم بعد ذلك زينب بتصويب فوهة البندقية نحو الهدف.
وعن موقف عائلة زينب مما تقوم به قالت: “أهلي فخورون بي، ومن الطبيعي أن يكونوا قلقين عليّ”.
من جانبه قال علي، وهو قائد سرية النساء القناصات، إن السيدات يتمتعن بصبر يفوق الرجال، مشيراً إلى وجود نتائج مذهلة بعد تدريب تلك السيدات، معرباً عن فخره بقيادة سرية للنساء القناصات “المحترفات”، حسب تعبيره.
وبحسب الفيديو تم الإعلان عن فتح باب التطوع، وكان الإقبال كبيراً، حيث تمكّن الحرس الجمهوري من تشكيل سريتين من سرايا النساء القناصات.
وتروى إحدى القناصات، وتدعى أولغا، طريقة إصابة الهدف بقولها: “أنظر إلى موضع الإرهابي وعندما تبدأ الستائر بالتحرك هذا يعني قيامهم بالحركة وبالتالي أبدأ في إطلاق النار”.
ورداً على سؤال حول مدى نجاح إصابتها للهدف قالت أولغا: “ذات يوم أصبت هدفي 3 مرات في نهار واحد”.
عقود لمدة 20 عاماً
وتتخوّف القناصات من إمكانية الإغارة على المبنى بشكل كامل من قِبل المعارضة، لذلك يرافقهم بشكل دائم رشاش.
فيما تحدث التقرير عن مصرع مقاتلة تدعى ميرفت قامت بمتابعة قناص لمدة 3 أيام محاولة إخراجه من مكان تحصّنه، لكنه سبقها وأطلق النار عليها ليرديها قتيلة.
ويكشف الفيديو عن قيام المجندات السوريات بالتوقيع على عقود مع الحرس الجمهوري لمدد تتراوح بين 15 و20 سنة، فيما كشفت الفتيات عن أسباب التحاقهن بالجيش السوري بالقول إنهن يدافعن عن أهلهن وأرضهن.
فيما يذهب مراسل القناة في جولة مع الفتيات المجندات في أحد مقاهي دمشق وهن بلباسهن المدني، ليتحدث معهن عن تفاصيل حياتهن وكيف يقضين وقت الفراغ وهوايتهن وحتى عن حلمهن بالزواج.
وتتحضر الفتيات القادمات من قرى ومدن صغيرة للخدمة العسكرية في أكاديمية الدفاع الوطني التي أسسها حافظ الأسد.
يُذكر أن الجيش الحر كان سباقاً في استقطاب الفتيات والنساء للعمل ضمن صفوفه منذ بداية الثورة السورية، وكانت تزداد يوماً بعد يوم أعداد المتطوعات فيه.