: حادثة سحل جديدة.. والداخلية المصرية تشتكي عنف المتظاهرين

أظهر فيديو تم تصويره أمس الاثنين، في محيط قصر الاتحادية في القاهرة أحد المتظاهرين وهو يتعرض للسحل من قبل أربعة أشخاص كانوا يرتدون زياً مدنياً.
ويُظهر الفيديو أيضاً فرار الأشخاص الذين كانوا يقبضون على المسحول، بعد رمي متظاهرين قنابل مولوتوف تجاههم، واختباءهم في سيارة تابعة للأمن المركزي.
ودفع هذا الأمر ببعض المراقبين الى اتهام قوات الأمن بمحاولة اختطاف هذا المتظاهر، وباستخدام عناصر مرتدية زياً مدنياً من أجل هذا الغرض.
يذكر أن هذه الحادثة وقعت عشرة أيام بعد سحل المواطن حمادة صابر وتعريته من ثيابه في المكان نفسه تقريباً من قبل مجموعة من الأمن المركزي.
عنف المتظاهرين
وأكد اللواء هاني عبداللطيف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية المصرية، أن الحادثتين المذكورتين مختلفتين، مضيفاً أن واقعة سحل صابر كانت “خطأ وتجاوزاً” سيحاسب كل من شارك فيها.

وشرح في حديثه لقناة “العربية الحدث” أن الفيديو الأخير يظهر “واقعة ضبط أحد الأشخاص المشاركين في تصعيد الاعتداءات ضد قوات الشرطة”، مضيفاً أن الفيديو يظهر بوضوح مقاومة المتظاهر لرجال الشرطة.
وقال عبد اللطيف: “هذا المشهد يكشف نوعية من يتم ضبطه خلال هذه الأحداث. كما أنه يكشف حجم الاعتداءات والعنف الذي يتعرض له رجال الشرطة”، مذكراً أن المتظاهرين ألقوا قنابل مولوتوف باتجاه رجال الأمن لتهريب الشخص الذي كان من المفترض إلقاء القبض عليه.
كما أكد أن هذا المقطع يظهر عدم تسليح رجال الشرطة، في حين مشاهد أخرى تؤكد امتلاك بعض المتظاهرين للسلاح الذي يستخدمونه ضد عناصر الأمن.
العقيدة الأمنية
ومن جهته اعتبر عماد الدين حسين، رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة “الشروق” المصرية، أن المشكل لا يكمن في زي رجال الأمن المدني، حيث إنهم لا يمكنهم أن يتواجدوا بزيهم العسكري في مثل هذه التظاهرات.
وأوضح، في حديثه لقناة “العربية الحديث” أن المشكل يكمن في طريقة الاعتقال، مضيفاً: “أمامنا وقت طويل قبل أن تتغير العقيدة الأمنية لقوات الأمن. الرهان على التغيير السريع لهذه العقيدة تعثر بعد تعيين اللواء محمد ابراهيم وزيراً للداخلية”.
وأشار الى اتفاق بين وزير الداخلية والإخوان يتيح لابراهيم مطاردة ناشطين دون الالتفات الى الخروقات الأخرى، حسب تأكيده.