فاجأ أحد خاطفي الطائرة الليبية في مالطا بخروجه من الطائرة رافعا العلم الأخضر الذي كان يستخدمه الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وكشفت مصادر ليبية عن اسم خاطفي الطائرة الليبية ويدعيان “موسى شاه وأحمد علي” وأنهما طالبا بعدد من المطالب التي تكشف علاقته بنظام معمر القذافي السابق، وكان من بينها إطلاق سراح سيف الإسلام القذافي المسجون بقضايا جرائم إنسانية بحق الشعب الليبي.
وقفز اسم سيف الإسلام، نجل القذافي، للمشهد بعد أنباء عن مفاوضات لإطلاقه من السجن، وهي أنباء عززتها تصريحات لعضو بمجلس النواب الليبي تحدث إلى ركاب على متن الطائرة، قال فيها إن الخاطفين يطالبان بإنشاء حزب سياسي موالٍ للقذافي.
وأنهى مختطف طائرة الخطوط الجوية الإفريقية في ليبيا حالة الغموض التي هيمنت على الحادث بعد أن أعلن لتلفزيون ليبي أنه قائد لحزب موالٍ للعقيد الراحل معمر القذافي.
وأظهرت لقطات فيديو خروج أحد الخاطفين وهو يلوح بعلم ليبيا الذي كان سائدا أيام حكم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وعاد الخاطف لاحقا إلى داخل الطائرة، في إشارة منه إلى تبعيتهم وتأييدهم للنظام السابق.
وكان رئيس وزراء مالطا جوزف موسكات، أعلن أن خاطفي الطائرة الليبية التي هبطت في مالطا، الجمعة، غادرا الطائرة، واستسلما بعد الإفراج عن كل الركاب وأفراد الطاقم. وقال في تغريدة إنهما استسلما، وتم تفتيشهما ووضعهما “قيد الحجز الاحتياطي”.
كما أعلن وزير ليبي أن الشخصين اللذين خطفا، الجمعة، طائرة ليبية وهبطا بها في مالطا يؤيدان نظام معمر القذافي، وقد طلبا اللجوء السياسي في هذه الجزيرة.
وأوضح وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية، طاهر سيالة، أن الخاطفين يريدان أيضاً إعلان إنشاء حزب سياسي مؤيد للزعيم الليبي الراحل.
وكانت مالطا قد أعلنت هبوط طائرة تابعة للخطوط الجوية الإفريقية، اليوم الجمعة، على أراضيها بعد أن تعرضت للخطف خلال رحلة داخلية بليبيا. وأوضحت السلطات أن خاطفين اثنين، قد سيطرا على الطائرة وهددا بنسفها، وأن مطلبهما هو اللجوء إلى إحدى الدول الأوروبية، فيما نقلت مصادر عن الخطوط “الإفريقية” أن أحد خاطفي الطائرة يحمل قنبلة يدوية.
وقالت وسائل الإعلام المالطية، ومنها صحيفة “تايمز أوف مالطا”، إن الطائرة وهي من طراز إيرباص إيه 320 كانت تحلق داخل ليبيا في رحلة تابعة لشركة الخطوط الجوية الإفريقية المملوكة للدولة، وعلى متنها 118 شخصاً، وهم: 28 امرأة و82 رجلاً، وطفل واحد، إضافة إلى طاقم الطائرة، حيث كانت في طريقها من سبها جنوب غربي ليبيا إلى طرابلس العاصمة.