زار رئيس الحكومة الليبية علي زيدان، الاثنين، مدينة بنغازي في شرق ليبيا للتأكيد على التزامه بإيجاد حلول للملف الأمني.
وكان رئيس الوزراء الليبي قد هدد إقليم برقة للتراجع عن فكرة إنشاء إقليم جديد ومنع تصدير النفط، وأعطى مهملة أيام فقط لتنفيذ أوامر السلطة المركزية في طرابلس.
وأعلن زيدان من بنغازي أن حكومته بدأت في إيصال الدعم اللوجستي الضروري لدعم القوات الأمنية والعسكرية المكلفة بحماية المدينة وضبط الأمن بها.
وكشف زيدان أنه تمّ توفير سيارات مدرعة وكميات من الأسلحة والذخيرة إضافة إلى تجهيزات أمنية مختلفة، منوها إلى أن هذه الأسلحة وغيرها سيتواصل إرسالها إلى بنغازي طيلة ثلاثة أيام، ووصلت الشحنة الأولى في طائرة، حطت بالتزامن مع وصول زيدان، في مطار بنينا ببنغازي الدولي.
وكان آمر القوات الخاصة العقيد ونيس بوخمادة وعدد من القيادات الأمنية بالمدينة في استقبال زيدان، الذي بحث معهم تطورات الوضع الأمني بالمدينة، والخطوات المزمع تنفيذها للحد من التفجيرات والاغتيالات.
وهاجم زيدان من يمنعون قيام الدولة الليبية ويعملون على نشر الفوضى، وذلك باستهداف القوات الأمنية والعسكرية، خاصة وأن أغلب الاغتيالات والتفجيرات طالت قيادات أمنية وعسكرية ومراكز للشرطة.
وجدد زيدان تأكيده على أن الحكومة ماضية في طريق بناء الجيش والشرطة ومنحهما الوسائل الضرورية للعمل من أجل بناء ليبيا جديدة.
ورأى خصوم زيدان في زيارته لبنغازي الاثنين، خطوة في سياق مساع مكثفة ستتصاعد في الأيام القادمة بسبب تعطل ضخ النفط وتعقد الأزمة وبداية ظهور انعكاساتها على ميزانية الدولة وتزايد نسبة العجز فيها.
فيما رأى فيها آخرون خطوة عملية جادة للتخفيف من الانفلات الأمني الذي تعيشه المدينة منذ أشهر، وأنها تأتي تتمة لقرارات متعاقبة في الأيام القليلة الماضية آخرها إعلان بنغازي الكبرى منطقة عسكرية وتسمية آمر لها.