نعى أحمد قطان سفير المملكة العربية السعودية في مصر، عميد الدبلوماسية العربية الأمير سعود الفيصل، وزير خارجية المملكة العربية السعودية السابق، والذى وافته المنية بعد حياة حافلة مليئة بالتفانى والعطاء والعمل المتواصل والمواقف المشرفة فى خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وقال أحمد قطان، فى مداخلة هاتفية مع المحامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج القاهرة اليوم، على فضائية اليوم، إنه أصيب بفاجعة اليوم بالخبر الحزين بوفاة الأمير سعود الفيصل، مؤكدًا أن الأمة العربية فقدت رجلاً وفارساً، وكان من زينه الرجال.
وأضاف: “إن الفقيد كان يمثل الوالد وفارس الدبلوماسية وعلمنا الكثير وراعانى بشكل شخصى منذ عام 1980، موضحًا أنه كان يتسم بصفات كثيرة من حسن الخلق والأناقة والتفاوض الذى كان يحسنه بشكل مميز، مؤكدًا أنه كان وزيرًا لخارجية العالم العربي وكان يتحدث باسم الجميع ويدافع عن القضايا العربية وكان حائط للسد للأمة العربية ودافع عنها.
وروى قطان، قصة استقبال الراحل لـ 30 يوينو، قائلاً: “كان يحب مصر محبة خاصة، واستدعانى إلى باريس، بعد الوصول لمنزله وجهنى بإعداد بيان عن موقف المملكة مما حدث فى مصر، وبالفعل صغنا البيان فى 9 صفحات وفى اليوم الثاني راجعته كان سيلقية فى قصر الاليزية، ونظرًا لحالته الصحية آنذاك اختصرنا البيان لـ 4 صفحات ولكننا فوجئنا بأنه رفض الحذف وأضاف للبيان ليصبح 11 صفحة، لدعم مصر، وقال وقتها أن مصر تستاهل، بعدما قلنا له إن البيان كبير وإلقاؤه صعب نظرًا للحالة الصحية”.
وتابع قطان:”الفقيد الراحل كان لا يبالي بأي شىء إلا بمصلحة العالم العربي ومصر وسنفتقد أحد الرموز الذى يتسحيل أن يعوض وكان خيرة رجال وزارة الخارجية السعودية على مدار الـ 40 عامًا الماضية، لأننى كنت قريباً منه إلى درجة لا يعرفها أحد”.