تحوّلت بعض مناطق الكويت إلى شبه مدينة عائمة وبعض المناطق شابهت إلى حد كبير مدينة فينيسيا (البندقية) في إيطاليا.
فكان مشهد القوارب الصغيرة والعبارات الخشبية أمراً عادياً، لكن الحدث الأكثر غرابة أن تتحول تلك الساحات الممتلئة بالأمطار والتي تحوّلت الى بحيرات جراء السيول التي ضربت الكويت يوم أمس إلى مهرجانات بحرية واستعراضات بالدراجات المائية وما يطلق عليها دراجات “جيت سكي”، بالإضافة الى أجهزة تزلج، فأحد المشاهد الساخرة “جيب” يقطر خلفه زلاجة تحمل مواطناً وهو سعيد بالتزلج المائي.
وفي مشاهد أخرى لشباب يقودون “جيت سكي”، بينما كان الأطفال ما بين المنازل الغارقة يمارسون لعبة كرة الماء.
ولعل من مشاهد كرنفال السيول التي عاشتها بعض المناطق في الكويت شباب مواطنون يقومون بإلقاء صنارة الصيد.
وكان الكويتيون سعداء بالسيول، ورغم التحذيرات من قبل هيئة الأرصاد الجوية إلا أن الذين خرجوا لاستقبال تلك السيول أكثر ممن كانوا في المنازل.
وقال حسين الفضلي، إعلامي كويتي، لـ”العربية.نت”، إن ردة فعل الكويت قد تكون ناجمة عن قلة الأمطار في السنوات الماضية، بالإضافة إلى أن غالبية المواطنين يفرحون بقدوم الأمطار.
وأضاف الفضلي أنه – وحسب توقعات خبراء الأرصاد – فإن السيول مستمرة لأيام، مؤكداً أن الحكومة منحت عطلة رسمية جاءت متزامنة بين السيول ومؤتمر القمة العربية الإفريقية.