رافقت كاميرا “العربية” عائلة طارق عزيز، أو الرجل الأقوى في نظام صدام حسين، خلال متابعتها للمقابلة التي انفردت قناة “العربية” ببثها، ومن الطبيعي أن تكون العائلة متأثرة بكلام رب الأسرة.
وقالت زوجة طارق عزيز للزميل سعد السيلاوي في الأردن من منزلها في أول ظهور إعلامي لها منذ القبض على زوجها وإيداعه السجن، إن هذه المقابلة قديمة منذ أكثر من سنتين، حيث يبدو في المقابلة أنه بصحة جيدة، ولكن الواقع مختلف تماماً، إذ إنه حالياً مريض جداً، ويعاني من كل أمراض الكبر من سكر وقلب وضغط.
وأشارت متأثرة إلى أنها عندما تذهب لزيارته فإنها لا تراه في غرفة أو في مكان خاص، وإنما تراه في ساحة عامة على كراسٍ غير مريحة تحت شمس الصيف ومطر الشتاء.
وقالت إن المسؤولين عن السجن لا يعطونه الأدوية، إذ إنه منذ تسجيل هذه المقابلة حتى اليوم أصيب بأربع جلطات، كان آخرها منذ شهر تقريباً.
وناشدت المسؤولين والحكومة العراقية ومنظمات حقوق الإنسان الإفراج عنه ليقضي آخر أيامه مع عائلته، خصوصاً أنه -بحسب كلامها- خدم العراق ولم يخدم شخصاً.
وأما ابنه زياد فقد أشار أيضاً إلى أن المقابلة قديمة، وقال إنها سجلت في مبنى المحكمة وليس في السجن الذي يقبع فيه والده الآن، وشكر “العربية” لأنها أرته والده بعد عشر سنوات من الغياب التام، إذ إنه لم يستطع زيارته ولو مرة واحدة منذ اعتقاله.