غارات الأسد تستهدف مدرسة بدير العصافير

لو كان الموت هو النهاية لكانت الحياة الدنيا فراغ ، ولو كان الانتقام فيها هو الانتقام لما اتقى كثير من المتقون ربهم، ولكنها الآخرة هي التي تجعل لتقوى الله احترام. سيجيئ الله بأكثر الناس تمتعا وتنعما في الدنيا فيغمس في جهنم لحظة ثم يخرجوه فيسأله الله ماذا رأيت في الدنيا فيقول ما رأيت فيها خيرا قط، من عذاب لحظة واحدة ونسي نعيم الدنيا وقد أمضى فيه عمره،؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛؛ إذا أحب الله عبدا ابتلاه،؛ وقال جل وعلا (وإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)( وبشر الصابرين، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون). فهنيئا للصابرين يوفون أجرهم بغير حساب، وإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ولن يغلب عسر يسرين .وليس بين دعوة المظلوم ورب الخلق حجاب، اللهم فعجل بالفرج على هؤلاء المظلومين وقد سمعت دعاءهم وأنت السميع المجيب..وهنيئا للظالمين جهنم وبئس المصير إذا رأوها من بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا.. فهل شهد أحدكم النار تأكل منزلا وهي تعوي كالذئاب فكيف بجهنم، اللهم نعوذ بك أن نَظلم أو أن نُظلم ونعوذ بك من النار إن عذابها كان غراما إنها ساءت مستقرا ومقاما.
فإن يبغِ الظلوم فقد أعد…….له يوما يشيب به الرضيع
وتذهل كل مرضعة إذا جا—ء عمن أرضعت وهي الوَلوع
فكم تولعت الأم بطفلها وتذهل عنه يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه. أحببت أن أذكر نفسي لعلها تنفعها الذكرى. والله لو علم الظالم آخرته ووعى لها وعلم ما للمظلوم من منزلة عند الله لتمنى أن يكون هو المظلوم..فزد بظلمك يا بشار فإنها دماء أخرى تضاف إلى حساب عسير ينتظرك، حتى إذا امتلأت صفحتك ولم تعد تتسع للمزيد أتاك انتقام الله كما سيأتي صاحبك بالإجرام حسن ومعلميك يا صبي الملاعين في إيران…