لم نسمع عن كرداسة إلا بعد أحداث مذبحة قسم شرطة كرداسة، التي قتل فيها 11 ضابطاً في هجوم مسلح، والتي جاءت كرد فعل على فض اعتصامي “رابعة العدوية” و”النهضة”، ولكن لكرداسة قصص وذكريات تعود إلى عقود ماضية وترتبط أحداثها مع الإخوان المسلمين ووزارة الداخلية وكذلك مع رؤساء مصر السابقين.
والإخوان هم أصل الحكاية على مر العقود، ومع كرداسة روايات لثلاثة رؤساء سابقين لمصر، فيما يحمل أهالي كرداسة مخزوناً من الذكريات السيئة مع الداخلية.
ففي عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، حاصرت قوات الأمن مركز شرطة كرداسة في معركة كبرى للبحث عن أحد عناصر الإخوان بعد مداهمة منزله ومحاولة القبض على زوجته كرهينة، وسط تصدي الأهالي لهم وتخليصم لها من أيديهم.
لكن القرية كانت مخبأ للرئيس المصري الراحل أنور السادات الذي اختبأ في أحد بيوتها أيام مطاردة الإنجليز له عقب اتهامه بقتل أمين عثمان، حيث أخفاه نظمي المكاوي، ومن ثم صاهر العائلة بزواجه الأول من إقبال ماضي.
أما الرئيس الأسبق حسني مبارك، فتحولت القرية في عهده إلى مقصد سياحي، وحافظت على شهرتها في صناعة الجلاليب المطرزة التي اشتقت اسمها من اسم القرية.
وبعد مذبحة كرداسة عقب عزل الرئيس محمد مرسي، تحوّلت كرداسة المشهورة بصناعة النسيج والتجارة إلى مدينة أشباح وبؤرة تؤوي مطلوبين ومسلحين، وتبقى حيازة الأسلحة بين الأهالي أمراً طبيعاً في مجتمع قبلي.
فقرية أبو رواش التابعة لمركز كرداسة، التي تنام في حضن الجبل، تعد إحدى أهم قرى السلاح في مصر، فيما يتاجر الخارجون على القانون فيها بالآثار.
أما ناهيا فهي مسقط رأس عائلة الزمر التي ينتمي طارق وعبود الزمر إليها، فطارق الذي سجن بتهمة قتل السادات، يعد الآن من المطلوبين بتهمة التحريض على العنف.
واليوم تخشى قوات الأمن من فرار عناصر مطلوبين إلى هاتين القريتين والاختباء فيهما، وتبقى كرداسة في واجهة الأحداث إلى حين.
يعني لا دخل للاخوان فيها لان هناك تجارة سلاح ومسلحين ولماذا القاء التهم جزافا على الاخوان اليس هذا دليل على كذب الاعلام وتصريحات الجيش والشرطة 0كفى تشدقا واتهاما للاخوان بالارهاب