العربية- أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال لقائه مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل أن السعودية سيكون لها تأثير أكبر إذا وافقت على شغل مقعدها في مجلس الأمن الدولي.
وقال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية رفض الكشف عن هويته إن “كيري أوضح أنه رغم أن القرار يعود الى السعودية فإن الولايات المتحدة تقدر الصفة القيادية للمملكة في المنطقة وفي المجتمع الدولي”.
وأضاف أن شغل السعودية للمقعد الدولي يوفر للدول الأعضاء فرصة المشاركة مباشرة في حل المشكلات.
يُذكر أنه غداة انتخابها للمرة الأولى عضواً غير دائم في مجلس الأمن، رفضت الرياض شغل هذا المقعد احتجاجاً على عجز مجلس الأمن عن وضع حد للنزاع السوري.
وفي هذا الشأن أوضح الكاتب السعودي الدكتور علي الخشيبان أن السعودية لديها مساحة دبلوماسية للتراجع عن قرارها، في حال وجود التزامات دولية حول الأسباب التي أطلقتها في اعتذارها، خصوصاً الملف السوري.
وقال خلال استضافته في “نشرة الرابعة” على قناة “العربية”، إن “على دول العالم أن تتفهم موقف السعودي المفاجئ، فالرسالة الأساسية ليست الاعتذار، وإنما إصلاح مجلس الأمن، عبر خطوات جريئة تغير مسارات هذا المجلس”.
وكان كيري قد بحث مع الفيصل أمس الملفات الثلاثة، التي من أجلها اعتذرت المملكة عن شغل مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن الدولي.
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس) فإن كيري زار الفيصل في مقر إقامته بباريس، أمس الاثنين، وبحثا كافة القضايا بالمنطقة وبالعالم وعلى رأسها الأزمة السورية والملف النووي الإيراني ومباحثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.