مئات اللاجئين السوريين يعيشون في لبنان داخل خيام في وضع مأساوي، رغم اختلاف مستوياتهم الاجتماعية سابقاً داخل سوريا.
يقول أبو محمد: “عندي ستة شباب من مهندسين وأطباء ما بعرف شي عنهن لهلق”.
هكذا أجبرت الظروف والد المهندسين والأطباء على اللجوء إلى خيمة في بلدة كترمايا في إقليم الخروب. حاله حال مئات السوريين الذين تتشابه ظروف معيشتهم في لبنان من الشمال إلى عكار إلى البقاع. وعندما تسألهم عن احتياجاتهم تجدهم عاجزين على جميع الصعد.
وتعد مشكلة الإيواء هي الأبرز بين اللاجئين السوريين في لبنان، وأبو عبيدة مثلاً اضطر إلى ترك المنزل الذي استأجره بعد أن نفدت مدخرات عمره، وها هو يبني خيمة كسائر السوريين.
عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بلغ نحو 400 ألف لاجئ بحلول بداية إبريل، إلا أن الأعداد غير الرسمية تتخطى المليون لاجئ. أزمة دعا بسببها رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان إلى إقامة مخيمات في مناطق عازلة داخل سوريا، أو إلى توزيع اللاجئين الجدد الذين قد يفرون إلى لبنان على دول شقيقة.
الجمعيات تؤكد أن بعض المساعدات تصل إلى لبنان من الدول الخارجية، ولكنها تبقى غير كافية أمام عمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.
أكثر من مليون نازح سوري في لبنان، لكل واحد منهم رواية مع المعاناة: من الحروب إلى النزوح إلى البحث المستمر عن حلول باتت صعبة المنال.
الله يساعد الفقير على عيشته، بتهون.الله يساعدهم ويساعد اللبنانيه.