مبارك باتصال هاتفى لأحمد موسى:ضحكت بعد الحكم الأول وكنت أنتظر الثانى

مسا الخير “مشارك”
مع أني ضد عادة التعليق على تعليقات الآخرين تماماً .. حيث أن للجميع حق التعبير عن آرائهم. لكن تعليقك استفزني واسمح لي قول رأيي ولكَ أن تاخذ به أو تتجاهله لك ما شئت، فقط تأكد أنه ليس هجوماً على رأيك بل وجهة نظر
مشكلتنا أننا متطرفين جداً: فنحن إما نجمع القمامة في شوارع البلاد الأجنبية أو نريد أن نكون في مناسب عالية في بلادنا .. ثم ندّعي أن شوارعنا وسخة وشوارع الغربيين نظيفة! لماذا نأبى أن نجمع القمامة من شوارعنا ونقبل بجمعها من شوارع الغير، ثم نعود لننتقد حكوماتنا ونتهمها بالإهمال؟؟ قد تكون حكوماتنا مهملة ومجرمة و و و و .. لكن ماذا عنّا نحن؟ نحن الشعب الذي مازال يرفض أنه شريك بكل الأخطاء التي نُجّرِّمْ بها الحكومات
خذ الرشوة كمثال صغير جداً من تهمة الفساد التي نُصِّرَُّ على استخدامها في كل الأوقات ضد حكوماتنا .. الرشوة هي فعل بين مواطن ليس في موقع مسؤولية مع مواطن آخر في موقع مسؤولية .. لو اردنا فعلاً وبصدق أن نلغي هذه الصفة من حياتنا اليومية لماذا لا نضرب عن دفع الرشاوي بدلاً من حمل السلاح والتظاهر؟ كل الأديان تدعو وتحثّ على الأسلوب {ادفع بالتي هي أحسن} {لوكنت فظا غليظ القلب لانفضو من حولك}
كل الثورات مصيرها الفشل طالما لا نريد نحن الشعب تحمل جزء من المسؤولية والاعتراف بأخطائنا .. أنا لا أرى الحل (وسأعود لمثال جمع القمامة) في أن يعمل شباب بلدي بجمع القمامة لكنني ببساطة أطلب منهم أن يعلموا أولادهم أن نظافة الشارع حضارة .. وعندما نتعلم كيف نكون حضاريين بسلوكياتنا اليومية مثل باقي الشعوب المتحضرة حينها فقــــــــــــــــــط يحق لنا أن نطالب بـ حُكّام مثل حكام البلاد المتحضرة
سامحني على الإطالة لكنها فقط كلمة حقّ أبتّ إلا أن تخرج 🙂