حرر الثوار في محافظة درعا بعض القرى والبلدات، وتمكنوا من السيطرة على 25 كيلومترا على طول الحدود مع الأردن. وفي سياق سلسلة تقارير قناة “العربية” من درعا، حيث انطلقت الشرارة الأولى للثورة السورية، رافقت موفدة قناة “العربية” ريما مكتبي مقاتلي الجيش الحر، ودخلت مخازن السلاح لديهم، واستطلعت بعض أهدافهم العسكرية.
فبين درعا ودمشق مشوار ساعة أو أقل، لذا يعتبر الثوار أن ما يسمونه “الجبهةَ الجنوبية” هي الأشرس من حيث المعارك.
فالذخيرة والسلاح هما الشغل الشاغل للجيش الحر، وتعد مخازن السلاح هي مغنم للجيش الحر من هجومه على جيش النظام.
عادة ما تكون المخازن مليئة بأسلحة روسية، حيث تشير الكتابات إلى أنها شحنت إلى مرفأ اللاذقية عام 2005. أما بقيةُ الأسلحة فتأتي من داعمين للثورة في دول الخليجِ وممولين متعاطفين مع الثورة السورية.
ويبقى الهم الأول للثوار الحصول على أسلحة نوعية مثل مضادات الطائرات المحمولة على الكتف.
فهو سلاح ممنوع على الجيش الحر امتلاكه حتى هذه اللحظة لأسباب عدة، منها تخوف المجتمعِ الدولي من وقوعِ هذه الأسلحة في أيدي جماعات متطرفة لها طموحات عسكرية إقليمية.
لهذا تبذل قيادات الجبهة الجنوبية جهداً مضاعفاً لتنظيم العمليات وشنها.
وينتهي أيضا فصل الشتاء ببرده القارس، فيتجهز الثوار للزحف في اتجاه العاصمة السورية، مستغلين الدفء وأيام الصيف الطويلة.
رغم الموت والدمار، يجتاح فصل الربيع بزهوره الجميلة السهول والجبال وينشد السوريون لربيع دمشق.