العربية- دعا زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر رئيسَ الوزراء نوري المالكي إلى عدم الترشح لولاية ثالثة، وطالب الصدر الكتل السياسية بتجاوز الخلافات وتقديم مرشحيها للرئاسات الثلاث.
ونصح الصدر في بيان له المالكي بتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وعدم الترشح لولاية ثالثة، داعياً أن تكون الدورة الجديدة لمجلس النواب بداية لتعزيز قوة البرلمان وإرجاع هيبته ليأخذ بزمام الأمور كما جاء في الدستور، مشيراً إلى أن الملف الأمني يجب أن يحتل الأولوية في أجندة المجلس.
ويستعد البرلمان العراقي لعقد أولى جلساته اليوم التي من المفترض أن تطلق عملية اختيار رئيس ورئيس للبرلمان ورئيس للوزراء.
وأفادت أنباء غير مؤكدة أن المفاوضات حول سبل التسوية الحكومية في العراق ربما أفضت إلى تفاهمات تضع بَرهم صالح رئيساً للجمهورية وطارق نجم رئيساً للوزراء مكان المالكي وسليم الجبوري رئيساً لمجلس النواب.
وطرحت أسماء أخرى هي أحمد الجلبي وعادل عبدالمهدي إلى جانب المرشح الأوحد لاتحاد القوى العراقية أسامة النجيفي.
ورغم كل هذه الترشيحات الأولية فإن ما يطفوا على السطح يظهر استمراراً للخلاف على تسمية القيادات الجديدة.
ويأتي استمرار الخلاف على القيادات بعد اجتماع للتحالف الوطني عقد في مكتب رئيس التحالف إبراهيم الجعفري حضره رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي ورئيسُ المجلس الإسلامي عمار الحكيم، الذي لم يخرج إلا باتفاق على التنسيق مع الكتل السياسية الأخرى لاختيار الشخصية المناسبة لرئاسة مجلس النواب شرط أن تكون الأكثر تمثيلاً.
وتوالت مواقف الأحزاب السياسية، حيث أبلغ المجلس الأعلى اتحاد القوى العراقية عدم قبوله ترشيح النجيفي لرئاسة البرلمان.
ويعتبر عدم تحقق النصاب القانوني في جلسة الثلاثاء خللاً دستورياً لكن اكتمال النصاب دون اختيار رئيس للمجلس يعني بقاء الجلسة مفتوحة.