فرانس برس- قتل 3 فلسطينيين وأصيب أكثر من 200 آخرين، مساء الخميس، برصاص القوات الإسرائيلية خلال مواجهات عنيفة اندلعت في الضفة الغربية عند حاجز قلنديا بين رام الله والقدس.
وكان القتلى والجرحى يشاركون مع ما لا يقل عن 10 آلاف فلسطيني آخرين في مواجهات عنيفة اندلعت بينهم وبين القوات الإسرائيلية عند الحاجز الواقع شمال القدس، وذلك سعيا للتوجه إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر ورفضا للهجوم الإسرائيلي على غزة.
وأضاف مصدر أمني فلسطيني أن التحرك الاحتجاجي سرعان ما تحول إلى مواجهات عنيفة بين المتظاهرين والقوات الإسرائيلية.
وبحسب مصادر طبية فلسطينية، فإن الكثير من الجرحى الذين وقعوا خلال المواجهات أصيبوا بالرصاص الحي، بينهم أربعة في حالة حرجة.
ومن جهتها، قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس: “هناك الآلاف من مثيري الشغب هنا” في قلنديا، مضيفة: “إنهم يرمون الإطارات المشتعلة والقنابل الحارقة والألعاب النارية على الجنود وشرطة الحدود”.
وأكدت المتحدثة العسكرية أن “الجنود يردون باستخدام وسائل مكافحة الشغب”، في إشارة إلى أنهم لا يطلقون الرصاص الحي بل المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
ومن جهته، أكد مراسل لوكالة فرانس برس في مكان المواجهات أن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين.
وشارك في التظاهرة أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بعد دعوة عبر الإنترنت لمحاولة اقتحام حاجز قلنديا لمناسبة ليلة القدر، وتضامنا مع قطاع غزة، كما أكدت المصادر.
وهذه هي التظاهرة الأكبر التي تجري في الضفة الغربية منذ بدأ الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في الثامن من يوليو الجاري.
وقلنديا نقطة عسكرية إسرائيلية يتولى عناصرها مراقبة الدخول إلى القدس، وهو أمر محظور على الفلسطينيين باستثناء من يحملون إذنا إسرائيليا خاصا.
وفي القدس الشرقية المحتلة، تحدثت الشرطة عن اعتقال 20 متظاهرا في محيط المدينة القديمة، حيث تم تعزيز عناصر الشرطة على خلفية إحياء ليلة القدر.