قالت مصادر في المديرية العامة للدفاع المدني السعودي إن مكالمات الطوارئ في السعودية وصلت إلى أكثر من 3000 مكالمة حتى اللحظة، وفقاً لمراسل قناة “العربية” في الرياض.
ووصلت أعداد المكالمات في الرياض إلى أكثر من 2500 مكالمة، معظمها بلاغات عن احتجاز مركبات وحوادث مرورية، و5 حالات التماس كهربائي.
وفي حائل وصل إلى مركز طوارئ الدفاع المدني أكثر من 700 مكالمة، منها نحو 50 بلاغ احتجاز مركبة، وبلاغ عن احتجاز باص لطالبات، وبلاغان عن انهيار مبنى، وتمت الاستعانة بالطائرات العمودية في بعض عمليات الإنقاذ.
وفي نجران وصل أكثر من 180 مكالمة، وتم إيواء 80 شخصا، وإنقاذ عدد من المركبات، فيما تم صرف خيام وبطانيات لبعض المتضررين في محافظة تثليث.
ووفقاً للدفاع المدني فإن باقي المدن لا توجد بها خطورة أكثر مما ذكر، ولا تزال معظم الحالات “احتجاز مركبات” .
تعليق الدراسة بالرياض
من جهة أخرى أفاد مراسل “العربية” أنه تقرر تعليق الدراسة في الرياض اليوم السبت، بسبب تردي الأحوال الجوية، ويعد هذا القرار أحد الإجراءات الاحترازية للتحول الجوي الحاصل في الساعات القليلة الماضية بالمملكة.
وأعلن مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض الدكتور إبراهيم بن عبدالله المسند بتعليق الدراسة ليوم السبت، وأوضح نائب لجنة الطوارئ مدير إدارة الأمن والسلامة المدرسية صالح الحربي أن لجنة الطوارئ بالإدارة عقدت اجتماعها مساء الجمعة وبعد دراسة التقارير الواردة من الجهات المختصة فقد أقرت اللجنة تعليق الدراسة ليوم السبت بسبب الحالة الجوية التي تمر بها المنطقة، التي يتوقع معها هطول أمطار غزيرة.
السيول الغزيرة بالقرب من مدينة الرياض
وأفادت مصادر صحافية أن الاضطراب الجوي وصل العاصمة الرياض، وبدأ هطول الأمطار، فيما ينتظر أن تشتد كمية الأمطار المتساقطة طيلة لليل الجمعة إلى السبت.
وهطلت مساء الخميس 25 أبريل/نيسان أمطار غزيرة على منطقة نجران، شملت مدينة نجران ومحافظات يدمة وثار والمراكز التابعة لها . كما شملت الأمطار مراكز الحضن والموفجة وبئر عسكر وعاكفة. وملأت السيول شوارع المنطقة في منظر أشبه بالأنهار. فيما عاشت الرياض أجواء ماطرة متوسطة على بعض أحيائها الشمالية حتى عصر أمس. وكانت العديد من الأرصاد الجوية العالمية والعربية، حذرت من موجة مناخية متقلبة وأمطار فوق السعودية لم تشهدها المملكة من 3 عقود.
تعليمات الدفاع المدني عند حدوث السيول
يأتي هذا في وقت، حذر الدفاع المدني من السيول ووجه رسائل توعوية للمواطنين والمقيمين في حال حدوث السيول والأمطار وكيفية التعامل معها ومن ضمنها التصرف قبل وبعد الأمطار والسيول.
إذ أكد على وجوب الاستماع للمذياع أو التلفاز للحصول على المعلومات اللازمة والتقارير والإنذار من الهيئات المعنية، والاستعداد للخروج عن منطقة الخطر إلى منطقة الأمان في أي لحظة منذ صدور الإنذار، في حالة السيول.
وأضافت التعليمات التي نشرتها إدارة الدفاع المدني أنه في حال تواجد أي من المواطنين في الطريق، فعليه أن يراقب الجسور والأراضي المنخفضة، مستدركاً أن صوت الرعد والبرق ينذر بسقوط أمطار غزيرة، وعند صدور إنذار ضد السيول في منطقة تواجده، عليه التصرف بسرعة لحماية نفسه في ثوان.
كما حذرت من المرور إلى جانب تيار مائي سيراً على الأقدام إذا كان مستوى الماء فوق الركبة، أما في حال قيادة السيارة فيجب تجنب السير في مكان لا يعرف عمق الماء فيه.
إلى ذلك، أوصى بالابتعاد عن الأودية ومجاري المياه، حيث إن المطر الغزير ولو لفترة قصيرة تتبعه سيول في المناطق الجبلية والمرتفعات فإذا ذهب المواطن إلى منطقة نائية، عليه الابتعاد عن قنوات المياه الطبيعية والأودية، وإبعاد الخيام عن الأماكن المنخفضة، فقد يباغتك السيل وأنت نائم. وحذر أنه في بعض الأحيان قد تغطي مياه الفيضان جسراً منجرفاً، أو طريقاً مكسراً لذلك ينصح السير ببطء لئلا تدخل المياه إلى السيارة وتعطلها.
وأشار الدفاع المدني إلى أنه يجب الاستعداد قبل الفيضانات حيث تحدد الأسرة منطقة معروفة بالمنزل توضع بها جميع الاحتياجات من الأمتعة، والاحتفاظ بمخزون من الماء والأكل الذي لا يحتاج إلى طبخ أو تبريد لأنه يمكن أن تنفصل الطاقة الكهربائية عنه، والاحتفاظ براديو متنقل، وكشافات تعمل بالبطاريات، وكمية من البطاريات الاحتياطية، ومعدات الإسعافات الأولية أو أي مواد طبية أخرى يحتاج لها أفراد العائلة.
وأوصى بتعبئة السيارة بالوقود للاستفادة منها في حالة انقطاع الكهرباء، والاحتفاظ بمواد مثل أكياس الرمل، وخشب الأبلاكاش، والصفائح البلاستيكية والأغطية الخشبية لمنع مياه الفيضان، وعدم محاولة وضع أكياس الرمل حول جدران المنزل إذا كان هناك احتمال حدوث فيضان في المياه بدرجة عميقة، لأنه ربما يسبب ذلك انسياب المياه تحت أكياس الرمل ويهدد بانهيار جدران الغرف بطول بقاء الفيضانات، وبالتدريج تتصدع.
يذكر أنه من المتوقع أن تستمر هذه التقلبات المناخية، التي شهدت المملكة مثيلاً لها عام 1982 و1985، حتى منتصف الأسبوع المقبل.
سلطنة عمان الأكثر غرقاً بالأمطار
شهد عدد من محافظات سلطنة عمان أمس الجمعة هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح قوية، سالت إثرها الأودية بغزارة شديدة وتسببت في جرف عدد من المركبات واحتجاز عدد من الأشخاص. وقامت مجموعة من طائرات سلاح الجو السلطاني العماني العمودية بعمليات بحث وإنقاذ مختلفة في عدد من محافظات السلطنة. هذا وأغلقت المدارس في معظم المحافظات اليوم السبت، لسوء الأحوال الجوية.
وفي هذا السياق، أعلن مدير إدارة الإسناد والإنقاذ بهيئة الدفاع المدني والإسعاف أن أفراد الهيئة بالتعاون مع المواطنين وشرطة عمان السلطانية وطيران الشرطة وسلاح الجو ساهموا في إنقاذ حوالي١٦٠ شخصاً حتى عصر أمس الجمعة، في حالات متفرقة بمحافظات جنوب وشمال الباطنة والداخلية والظاهرة، وجميع الحالات تم انقاذها بدون وفيات وإصابات.