لوّح وفد المعارضة السورية المشارك في الجولة الثانية من مفاوضات جنيف اثنين بأنه لن يشارك في جولة مقبلة ما لم تشهد المفاوضات الحالية تقدماً في التوصل إلى حل سياسي للأزمة.
وتنتظر وفدي النظام والمعارضة السورية جلسات طويلة وشاقة في مفاوضات جنيف المتعثرة خلال جولتها الثانية والتي تكشفت حتى الساعة عن نقطتي خلاف مفصليتين.
وتنطلق مفاوضات اليوم بعد أن ارتأى الوسيط الأخضر الإبراهيمي اختصار المسافات وجمع الوفدين في مواجهة مباشرة.
وتقول مصادر في المعارضة إن ممثلين لمجموعات مقاتلة في الداخل انضموا إلى الوفد للمرة الأولى، في وقت يرى فيه مراقبون أن على الإبراهيمي أن يتفادى التعثر في التفاصيل.
وعلى الجانب الآخر تشبث النظام بأولوية مكافحة الإرهاب ورفض تركيز المعارضة على هيئة الحكم الانتقالي والتجاوزات على الأرض، حيث قال فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري “لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نتحدث عن عملية سياسية حقيقية إلا عندما يتوقف القتل والإرهاب، علينا مناقشة جدول الأعمال الذي طرحه جنيف واحد بندا بندا، وصولا إلى كل المشاكل”.
وأضاف المقداد أن وفده لن يتردد في مناقشة موضوع الحكومة الانتقالية عندما يحين الوقت المناسب على جدول أعمال جنيف.
وفي مسعى إلى رأب الصدع اقترحت روسيا انضمام دبلوماسيين من موسكو وواشنطن إلى وفد من الأمم المتحدة في جنيف، حيث اجتماعات موازية تحت راية الأمم المتحدة لدفع المفاوضات قدما في انتظار لقاء يجمع الإبراهيمي ونائب وزير الخارجية الروسي بحضور مساعدة وزير الخارجية الأميركي.
ويرى المراقبون للشأن السوري إن أفضل سبيل لإنعاش المفاوضات تشكيل لجان لمراقبة وقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية، بينما يركز الوفدان على الملفات السياسية.