العربية- كشفت الخارجية السورية أن الوفد الذي سيمثل النظام في مؤتمر “جنيف 2” لا يملك صلاحيات، ويجب عليه الرجوع لبشار الأسد قبل أخذ أي قرار.
وقال نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، في تصريحات صحفية، أن أي قرار لن يصدر عن مؤتمر “جنيف 2″، “إلا بموافقة الرئيس بشار الأسد”.
وتضاف تصريحات المقداد إلى سلسلة عراقيل تعيق نجاح مؤتمر “جنيف 2″، كإصرار النظام على أن المؤتمر لا يهدف لنقل السلطة ورفض الجيش الحر المشاركة فيه، واتهام فرنسا لروسيا بأنها تحاول المماطلة للإبقاء على الأسد وغيرها من العراقيل، إلا أن هذا لم يمنع الدول المعنية من البدء بالتحضيرات لإنجاح المؤتمر.
وسيجتمع ممثلون عن روسيا والولايات المتحدة، إضافة إلى المبعوث الدولي العربي لسوريا الأخضر الإبراهيمي في 20 ديسمبر لوضع اللمسات الأخيرة على استعدادات “جنيف 2”.
سيناريو يومي المؤتمر
وتحدثت مصادر دبلوماسية غربية عن سيناريوهات يجري الإعداد لها لتنظيم هذا المؤتمر، واحدة منها تقضي بأن يلعب رجلان من الأمم المتحدة دور الوسيط بين طرفي النزاع، والرجلان هما المبعوث الدولي والعربي لسوريا الأخضر الإبراهيمي، ونائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان الذي شغل أيضاً منصب نائب وزير الخارجية الأميركي في الماضي.
وتقضي الخطة بأن يجالس كل من الإبراهيمي وفيلتمان وفدي النظام والمعارضة كل على حدة وفي غرفة منفصلة، وينقل الرجلان وجهة نظر كل فريق إلى الثاني، على أن يكون التواصل مع رئيسي الوفدين مباشرة.
ومن المرجح أن يرأس وفد المعارضة رئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا أو رياض سيف، فيما يعتقد أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم هو من سيرأس وفد النظام.
وتهدف جولات التفاوض هذه للتوصل إلى الاتفاق على حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة، ومن المفترض أن تبدأ في اليوم الثاني للمؤتمر المزمع عقده في 22 يناير المقبل على مدار يومين.
وفي ختام هذه المفاوضات، يرفع فيلتمان الذي سيلعب دور المقرر في جولات التفاوض، تقريراً إلى الأمم المتحدة حول ما تم التوصل إليه.
يذكر أن أبرز المشاركين في هذا المؤتمر هم وفد النظام السوري برئاسة وليد المعلم، ووفد المعارضة الذي سيحدد أعضاءه في 27 ديسمبر المقبل، ووزراء خارجية الدول الأعضاء بمجلس الأمن، إضافة إلى 25 وزير خارجية آخرين.
وستتضمن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمات لكل من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ومبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي، ووزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا، إضافة لكلمتي وفد النظام التي سيلقيها المعلم، ووفد المعارضة التي لم يحدد بعد من سيقوم بتلاوتها.