قتل 4 أشخاص وأصيب 17 آخرون على الآقل في تفجيرين عبر دراجتين ناريتين مفخختين استهدفتا، اليوم الثلاثاء، حيين ذوي غالبية علوية في مدينة حمص في وسط البلاد، وفق ما أفاد محافظ المدينة طلال البرازي لوكالة فرانس برس.
وقال البرازي “وقع انفجاران بدراجتين ناريتين، إحداهما محملة بأسطوانة غاز عند تقاطع مساكن الشرطة في حي وادي الذهب، والأخرى في حي الزهراء، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 17 بجروح” على الأقل.
وأشار إلى أنها “المرة الأولى التي تستخدم دراجة نارية في التفجير، كوسيلة للإفلات من حواجز التفتيش”.
وتسكن أكثرية علوية في حيي الزهراء ووادي الذهب. وشكل العلويون قبل اندلاع النزاع في منتصف مارس 2011 ربع عدد سكان حمص، وهم يتواجدون بشكل خاص في الأحياء الجنوبية والجنوبية الشرقية.
وقال البرازي إن التفجيرين يرميان إلى “استهداف حالة الأمن والاستقرار التي يعيشها السكان” في المدينة.
وتعرض حيا وادي الذهب والزهراء لتفجيرات في وقت سابق، إذ قتل 7 أشخاص في تفجير سيارة مفخخة في وادي الذهب في يونيو الماضي، كما قتل شخصان وجرح 18 آخرون في تفجير مماثل استهدف الحي ذاته في يوليو الماضي.
وقتل 12 شخصا على الأقل في 25 مايو 2014، في تفجيرين بسيارتين مفخختين استهدفا حي الزهراء بعد أيام على مقتل 100 شخص في تفجيرين آخرين في الحي نفسه. وتبنت جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) هذه التفجيرات.
كما قتل 7 أشخاص على الأقل في تفجير سيارة مفخخة استهدف حي عكرمة ذي الغالبية العلوية في يناير الماضي، وتعرض الحي ذاته في أكتوبر الماضي لتفجيرين أسفر أحدهما عن مقتل 54 شخصا بينهم 47 طفلا.
وتسيطر قوات النظام منذ بداية مايو 2014 على مجمل مدينة حمص بعد انسحاب حوالي ألفي عنصر من مقاتلي المعارضة من أحياء حمص القديمة بموجب تسوية بين ممثلين عنهم والسلطات، إثر عامين من حصار خانق فرضته قوات النظام على هذه الأحياء.
www.youtube.com/watch?v=icqDVbNehU4