أعاد بيان #الداخلية الصادر، الأحد، حول خلية حي ” #الحرازات ” الإرهابية بجدة التي تمت الإطاحة بها إلى الأذهان عمليات مشابهة لقضاء التنظيمات الراديكالية المؤدلجة على أفرادها، بعد الإشارة إلى تخلص #الخلية_الإرهابية من المطلوب الأمني مطيع سالم يسلم الصيعري بعد نحره ودفن جثته باستراحة في الحي المشار إليه.
وباستعراض تاريخ هذا النوع من العمليات الانتقامية بين أرباب الفكر الضال نجده يوحي بأن هذه التنظيمات بخلاياها النائمة والفاعلة تحمل بذرة فنائها بداخلها وتتآكل ثم تنهار، حين يصفي أفراد التنظيم بعضهم، بناء على الشكوك والتكهنات، الأمر الذي يعكس حالة عدم الثقة والارتياب والهزيمة النفسية بين أفراده.
نهاية بشعة بالمنشار الكهربائي
في 2003 أصدرت وزارة الداخلية #السعودية قائمة شهيرة تضم 26 مطلوباً من الفئة الضالة (تمكنت القوات الأمنية من القبض عليهم لاحقاً وقتل معظمهم) وكان من ضمن القائمة المطلوب عمر آل زيدان الشهري الذي تم قتله من قبل أعضاء خليته في شقة بحي السويدي (غرب #الرياض)، وذلك بعد مداواتهم له إثر إصابته في مواجهة أمنية بالطرق البدائية، مستخدمين عسلا وبعض المحاليل البدائية والمعقمات وظل ينزف على مرأى ومسمع منهم وسط نحيبه وتأوهاته التي لم تلامس نخوتهم أو تحرك ذرة شهامة في نفوسهم المريضة فاضطروا لبتر قدمه بمنشار كهربائي دون مراعاة لحياته، ما لبث أن نزف وتلوث جرحه بـ”الغرغرينا” وتوفي فقرروا التخلص من جثته فحملوه إلى منطقة مهجورة على طريق الرياض – القصيم ودفنوه وساووا قبره بالأرض حتى لا يتعرف عليه أحد.
بذات الطريقة التي انتهجتها القاعدة أقدم داعش أخيراً، بحسب مصادر وصفت بأنها استخباراتية من مدينة #الموصل (شمال العراق) بأن التنظيم الإرهابي أقدم على التخلص من أعضائه الجرحى المصابين بـ”الغرغرينا”، وذلك بسبب عدم القدرة على توفير العناية الصحية لهم.
القاعدة تعدم الخالدي والمطيري
في يونيو/حزيران 2016 قام #تنظيم_القاعدة في اليمن بقتل اثنين من أعضائه وهما نايف المطيري ومساعد الخويطر، ولفق لهما التنظيم تهمة التجسس بعد مقتل زعيمه ناصر الوحيشي في غارة أميركية نفذتها طائرة بدون طيار، وأشارت مصادر إعلامية أن السبب الحقيقي يكمن في أن الشابين أرادا الانشقاق عن التنظيم والعودة للسعودية بعد أن تكشف لديهما عدد من الحقائق على أرض الواقع وأن الخويطر أبدى ندمه على الانضمام للتنظيم لأحد أقربائه في مكالمة هاتفية، وبث تنظيم القاعدة فيديو إعدامهما الذي تم تنفيذه في ساحة “الستين” بالمكلا (جنوب اليمن) قتلاً بالرصاص.
القتل بالماء المغلي
وهذا الفكر المأفون القائم على عقيدة الدم والتمزيق والتهجير يسوم أربابه سوء العذاب للتخلص منهم بأكثر الطرق بشاعة وإجراماً، فمرة بالرصاص وأخرى بالسكاكين وفي كل مرة يبتكر طرقاً أشد تنكيلاً ومبررات واهية لتصفيتهم والتخلص منهم، ففي 7 تموز/ يوليو 2016 لجأ داعش الإرهابي إلى وسيلة بشعة في معاقبة أفراده بحجة الفرار من القتال في مدينة الفلوجة، وبحسب شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية “إن التنظيم الإرهابي قام بإلقاء 7 من جنوده أحياء بعد تقييد أياديهم وأرجلهم داخل وعاء كبير من الماء المغلي”.
وقالت الشبكة الأميركية إن داعش قتل أيضا 19 من مقاتليه الذين حاولوا الفرار من القتال وسط #الفلوجة .
وبالتهمة ذاتها جز داعش رقاب 20 من مقاتليه في 29 كانون الثاني/ يناير 2016 أمام مئات الناس وسط الموصل واصفاً إياهم بأعداء ما يسمى بـ”الخلافة”.
ابليس يقف محتار امام تفننكُم بالاجرام !!