العربية – أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الوسيط الدولي لخضر الابراهيمي سيستمر في مهمته مبعوثاً مشتركاً للأمم المتحدة والجامعة العربية بعد تصريح دبلوماسيين في المنظمة الدولية أن الابراهيمي يأمل في تعديل دوره ليصبح مبعوثاً للأمم المتحدة فحسب.
وقال كي مون: “الإبراهيمي كان وسيستمر في العمل كبعوث مشترك، ومن المهم جداً للأمم المتحدة أن تعمل مع جامعة الدول العربية.. لهذا السبب سأجتمع مع أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي الأسبوع المقبل”.
وكان دبلوماسيون في الأمم المتحدة قد صرحوا، الثلاثاء، مشترطين عدم الإفصاح عن أسمائهم أن الابراهيمي يأمل في تعديل دوره ليصبح مبعوثاً للأمم المتحدة فحسب دون أي ارتباط رسمي بالجامعة العربية.
لكن كي مون، الذي سيلتقي الابراهيمي في وقت لاحق الخميس، رفض تعديل دور الدبلوماسي الجزائري المخضرم.
وقال الدبلوماسيون إن السبب الذي يجعل الابراهيمي راغباً في أن ينأى بنفسه عن الجامعة العربية هو القرار الذي اتخذته الشهر الماضي بالاعتراف بالمعارضة السورية وهو خطوة يرى أنها قضت على دوره كوسيط محايد يمثل الأمم المتحدة والجامعة العربية.
وتستند المهمة التي كلف بها الابراهيمي إلى قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة صدر في عام 2012 ولذا من الصعب تعديل التكليف لحذف الإشارة إلى الجامعة العربية من مهمته. وقال الدبلوماسيون انه قد يكون عليه الاستقالة على أن يعينه كي مون من جديد مبعوثاً للأمم المتحدة فحسب إذا أخذ هذا الخيار مأخذ الجد.