اعلن بان كي مون الامين العام للامم المتحدة في ختام المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية يوم الاربعاء 30 يناير/كانون الثاني ان اجمالي تعهدات المؤتمر بتقديم المساعدات للشعب السوري تجاوزت مبلغ الـ 1.5 مليار دولار الذي تم تحديده مسبقا بمثابة المبلغ المرجو.
وقال بان كي مون ان “الدول والمنظمات تعهدت بتقديم أكثر من 1.5 مليار دولار خلال الاشهر الستة القادمة”. ويعتبر ذلك مبلغا قياسيا لمساعدات اتفقت جهات دولية على تقديمها لسورية منذ بداية الازمة هناك.
وفي وقت سابق من هذا اليوم قال بان كي مون في كلمة افتتاحية لمؤتمر المانحين الذي عقد بالكويت ان المؤتمر جاء لمساعدة النساء والأطفال والرجال الذين يعانون الى حد كبير بسبب الأزمة القائمة في سورية، مؤكدا في الوقت ذاته انه لا يمكن للمساعدات الانسانية وحدها ان تحل الازمة السورية لأنها بحاجة لحل سياسي.
ودعا الامين العام الى وقفف العنف في سورية. واشار الى ان السوريين يعيشون ازمة تتفاقم يوما بعد يوم، حيث قتل ما لا يقل عن 60 الف شخص منذ بدء النزاع، وان هناك 4 ملايين شخص بحاجة ملحة للمساعدة، وقد فقد عشرات الآلاف منازلهم.
وزير الخارجية الكويتي: نأمل بأن تكون جهودنا قد حققت الهدف اتجاه الشعب السوري
من جانبه اشاد وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح بجهود الامم المتحدة وكافة الجهات والمسؤولين المعنيين بالأزمة الإنسانية في سورية. واعرب عن الامل بأن تكون جهود المانحين قد حققت الهدف اتجاه الشعب السوري في محنته، حسبما نقل عنه مراسل قناة “روسيا اليوم” في الكويت.
واشار الوزير الكويتي الى ان الأزمة السورية تؤثر على المنطقة بل والعالم برمته أيضا. وقدم الشكر الى الدول المشاركة في المؤتمر على تلبية الدعوة والتبرع.
وذكر مراسل “روسيا اليوم” ان الاتحاد الأوروبي تعهد بتقديم 100 مليون يورو للشعب السوري، بينما تعهدت الولايات المتحدة بتقديم 155 مليون دولار. اما الجمعيات الأهلية والاغاثية والخيرية في دول الخليج فستقدم مبلغ 182 مليون دولار كمساعدات للشعب السوري.
وفي وقت سابق كانت الكويت قد اعلنت عن تقديمها مبلغ 300 مليون دولار لدعم الشعب السوري، كما تعهد بتقديم مثل هذا المبلغ كل من دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. كما أعلنت البحرين عن تخصيص 20 مليون دولار لهذا الغرض.