(رويترز) – عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون عن أسفه الشديد للدمار الواسع في قطاع غزة خلال أول زيارة يقوم بها للقطاع بعد الحرب مع إسرائيل مشيرا إلى أن الوضع “يتجاوز القدرة على الوصف” وحث على بذل جهود حثيثة لإعادة البناء.
وأعلن بان أن السلطات الاسرائيلية سمحت بدخول أول شحنة من مواد البناء إلى القطاع الذي تحاصره اسرائيل وتشدد مصر من اجراءاتها الامنية على حدوده منذ ما قبل اندلاع الصراع بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وفي زيارة قصيرة وسط حراسة أمنية مشددة تفقد بان المناطق التي تعرضت للقصف الاسرائيلي الكثيف خلال الحرب التي استمرت خمسين يوما وقتل فيها أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم مدنيون و67 جنديا إسرائيليا وستة مدنيين.
وقال بان في مؤتمر صحفي “أقف هنا بقلب مثقل. إن الدمار الذي شاهدته هنا يتجاوز القدرة على الوصف” موضحا أن الدمار الحالي يتجاوز ذلك الذي شاهده في الحرب الماضية بين عامي 2008 و2009.
ويعيش أكثر من 1.8 مليون فلسطيني في قطاع غزة الذي يبلغ طوله 40 كيلومترا فقط ولا يتعدى عرضه نحو 10 كيلومترات.
ودمرت الحرب نحو 20 ألف منزل أو تضررت بشكل كبير جراء القصف فضلا عن اصابة محطة توليد الطاقة الكهربائية وغيرها من منشآت البنية التحتية في القطاع.
ويقول المقاولون إن إعادة البناء قد تستغرق سنوات.
وتعهدت الدول المانحة في مؤتمر عقد في القاهرة يوم الأحد بتخصيص مبلغ فاق التوقعات بلغ 5.4 مليار دولار لإعادة إعمار غزة على الرغم من أن جزءا كبيرا من هذا المبلغ سيذهب لدعم الموازنة الفلسطينية.
وخلال زيارته التقى بان أعضاء الحكومة الفلسطينية التي شكلت إثر اتفاق أبرم في أبريل نيسان بين السلطة الفلسطينية بقيادة منظمة فتح وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
وقال بان موجها حديثه للحكومة “نقف إلى جانبكم كما أن المجتمع الدولي يدعم جهود حكومتكم لتسلم الأمن ومسؤولية الحكم في غزة.”
ويوم الاثنين انتقد بان إسرائيل لاستمرارها في بناء المستوطنات على الأرض التي يسعى الفلسطينيون لاقامة دولتهم المستقلة عليها وحث الطرفين على العودة إلى مفاوضات هادفة في أسرع وقت ممكن.