(CNN) —قالت مصادر إنّ هيئة المحكمة دخلت إلى القاعة للبدء بمحاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وعدد من قيادات تنظيم “الإخوان المسلمين.”
وتجمع عدد من أنصار جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، بمحيط مقر أكاديمية الشرطة التي من المقرر أن تشهد أولى جلسات محاكمته، والمحاطة بإجراءات أمنية مشددة، كما تجمع أنصار الجماعة خارج مقر المحكمة الدستوري في القاهرة رفضا للمحاكمة.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن العشرات من أنصار الإخوان تجمعوا بمحيط الأكاديمية ورفعوا إشارة “رابعة” ورددوا هتافات مناهضة القوات المسلحة ووزارة الداخلية، بينما ذكر الموقع الرسمي لحزب “الحرية والعدالة” الذراع السياسية للجماعة، أن محتجين تجمعوا أيضا أمام المحكمة الدستورية العليا تنديدا بالمحاكمة.
وصلت الطائرة التي تقل الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، إلى مقر أكاديمية الشرطة في التجمع الخامس شرق القاهرة استعدادا لبدء محاكمته مع قيادات من تنظيم الإخوان، على رأسهم عصام العريان ومحمد البلتاجي، في قضية “أحداث قصر الاتحادية” الرئاسي بديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن طائرة تقل مرسي من محبسه هبطت في مهبط الطائرات الخاص بالأكاديمية، استعدادا لبدء المحاكمة التي تتجه إليها أنظار المصريين الذين يترقبون ثاني ملاحقة قضائية بحق رئيس سابق بعد المحاكمة المستمرة للرئيس الأسبق حسني مبارك.
وكان مصدر أمني مصري قد أعلن في وقت سابق وصول جميع المتهمين في قضية “أحداث الاتحادية” التي شهدت مقتل وجرح محتجين خارج القصر الرئاسي آنذاك، إلى أكاديمية الشرطة، وجرى نقل المحتجين البالغ عددهم 13 متهما من محبسهم بمنطقة “سجون طره” إلى مقر الأكاديمية بواسطة مدرعات ترافقها سيارات مصفحة وسط إجراءات أمنية مشددة “خشية أي محاولة لتهريبهم” وفقا للوكالة المصرية.
وذكر تقرير ميداني أن الهدوء يسود محيط أكاديمية الشرطة التي تشهد انتشارا أمنيا مكثفا، خاصة بالقرب من البوابة الثامنة المخصصة لدخول الإعلاميين والمحامين، حيث قامت قوات الأمن بإغلاق الشارع المؤدي إلى البوابة بالأسلاك الشائكة، مع السماح فقط بالمرور لحاملي التصاريح.
وبحسب التقرير فقد نشرت أجهزة الأمن المصرية ست مدرعات عسكرية وثلاث مدرعات للشرطة، إلى جانب عربتين مصفحتين وسبع تشكيلات للأمن المركزي، وفرضت طوقا أمنيا بالحواجز المعدنية أمام البوابة.
وكان وزير الداخلية المصري، اللواء محمد إبراهيم، قد اعتمد خطة التأمين الخاصة بالمحاكمة بعد نقلها من مقر معهد أمناء الشرطة بطره الى أكاديمية الشرطة بناء على قرار رئيس محكمة استئناف القاهرة، حيث يشترك بالخطة 50 تشكيلا من قوات الأمن المركزي و75 مجموعة قتالية، و60 عربة مدرعة ومصفحة.