واجه اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه في أنقرة الخميس من قبل فصائل المعارضة السورية وتركيا وروسيا الضامنتين له، بداية هشة. إذ بعد عدة ساعات من دخوله حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس الجمعة، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات اندلعت بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام، لكنه أكد أن الاتفاق لا يزال سارياً وصامداً رغم الانتهاكات في حماة وإدلب.
وفي التفاصيل، لفت المرصد إلى أن المعارضة المسلحة انتهكت اتفاق الهدنة واستولت على موقع في محافظة حماة. في حين أكدت فصائل معارضة أن جيش النظام انتهك أيضا الهدنة وقصف مناطق في قريتي عطشان وسكيك في محافظة إدلب المتاخمة لحماة.
وقال محمد رشيد المتحدث باسم جماعة جيش الأنصار المعارضة الجمعة إن قوات النظام انتهكت الهدنة وقصفت مناطق في قريتي عطشان وسكيك في محافظة إدلب المتاخمة لحماة.
كما أفاد المرصد بسماع إطلاق نار في محافظتي درعا والقنيطرة جنوب سوريا بعد وقت قصير من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي (22.00 بتوقيت غرينتش). وأضاف أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح، مشيرا إلى أن الأطراف المتحاربة ملتزمة على الأرجح بالهدنة في المناطق الأخرى بسوريا.
يذكر أن المستشار القانوني للجيش الحر كان أعلن الخميس أن وقف إطلاق النار يشمل كامل سوريا وكل الفصائل المقاتلة باستثناء داعش، وأكد أن جميع الأطراف ملتزمة به. كما أعلنت قوات النظام التزامها بوقف إطلاق النار بدءاً من منتصف 29- 30 ديسمبر.
اتفاق صعب يكون لهُ دور كبير على ارض الواقع , تُركيا لا تُمثل جميع الفصائل .