رويترز- قال متحدث باسم البرلمان الليبي إن البرلمان انتقل إلى فندق فاخر، الثلاثاء، لحين اتخاذ ميليشيات من مدينة مصراتة الغربية لمواقعها، لحماية المبنى القديم للبرلمان الذي هاجمه مسلحون يوم الأحد.
ويحدث هذا في وقت أعلنت مفوضية الانتخابات الليبية أن انتخاب البرلمان الجديد سيكون يوم 25 يونيو المقبل.
وكان مسلحون قد قصفوا مقر المؤتمر الوطني العام، يوم الأحد، في هجوم أعلنت قوات موالية للواء خليفة حفتر مسؤوليتها عنه، وقالت إنه جزء من حملة لتطهير البلاد من الإسلاميين.
وهاجمت قوات تابعة لحفتر، يوم الجمعة، متشددين إسلاميين في بنغازي في أعنف اشتباكات تشهدها المدينة منذ عدة شهور، وأسفر ذلك عن مقتل أكثر من 70 شخصاً.
وعاد الهدوء إلى طرابلس منذ يوم الأحد الماضي، ولكن دبلوماسيين يقولون إن مشاركة ميليشيات من مصراتة من شأنها خلق توترات جديدة.
ولجماعة الإخوان المسلمين جذور قوية في مصراتة، وهي في حالة خصومة مع ميليشيات من منطقة الزنتان الواقعة في الجبال الغربية، والتي تسيطر على أجزاء من طرابلس، وحمّلها بعض المسؤولين المسؤولية عن مهاجمة البرلمان.
وتجري هذه التوترات بينما تتزايد حالة الفوضى في ليبيا، حيث تعجز الحكومة عن السيطرة على عشرات الميليشيات التي ساعدت على الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011، ولكنها باتت اليوم تتحدى سلطة الدولة.
مصراتة وميليشيات الإخوان
وقال عمر حميدان، المتحدث باسم البرلمان، إن رئيس البرلمان نوري أبوسهمين، طلب من القوات الموجودة في مصراتة تأمين مبنى البرلمان.
وقال إن المؤتمر الوطني العام قرر عقد جلسة اليوم في قاعة بفندق راديسون بلو لحين انتهاء قوة الدرع المركزية التي تنتمي إلى مصراتة من الاستعدادات لتأمين مقر المؤتمر الوطني.
وأضاف أن البرلمان كان يعتزم مناقشة التصديق على حكومة رئيس الوزراء الجديد، أحمد معيتيق، ولكنه أرجأ ذلك لانعدام النصاب. وأثار تعيين معيتيق، الذي ينتمي إلى مصراتة، غضب الكثيرين في الشرق الليبي لأنه يحظى بدعم الإخوان المسلمين.
وطلب رئيس الوزراء المستقيل، عبدالله الثني، الاثنين، من البرلمان وقف نشاطه وإعادة الانتخابات التي ثار الخلاف من حولها، والتي أتت بمعيتيق إلى المنصب، مما زاد من احتدام الأزمة السياسية.
وأكد حميدان أن عضو المؤتمر الوطني، مسعود عبدالسلام عبيد، واثنين من الموظفين، خطفهم المسلحون الذين هاجموا مقر البرلمان يوم الأحد.