(CNN) — أعربت الحكومة البريطانية، الاثنين، عن قلقها حيال أحداث العنف في السودان, ودعت إلى ضبط النفس عقب تظاهرات شعبية هناك، قالت الحكومة السودانية إن ورائها “عناصر مدربة لها أهداف”، وأكدت، في ذات الوقت إنها تجاوزت الاحتجاجات ولن تلتفت إلى المخربين.”
وقال وزير الدولة البريطانية للشؤون الافريقية، مارك سيموندز، إنه: شعر بالصدمة والحزن بسبب التقارير عن استخدام قوات الأمن السودانية القوة المفرطة ضد المتظاهرين في الخرطوم وغيرها من المدن السودانية على مدى الأيام الخمسة الماضي، والتي شهدت مقتل العديد من المتظاهرين وإصابة المئات منهم بجراح.”
وحثّ سيموندز جميع الأطراف على “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”، داعياً الحكومة السودانية إلى “التوقف عن استخدام الذخيرة الحية فوراً”.
وأبدى سيموندز قلقه أيضاً إزاء “العدد الكبير من الاعتقالات، بما في ذلك عدد من الصحافيين والناشطين السياسيين، والرقابة الشديدة على الصحافة، وإغلاق مكاتب وكالات الأنباء العالمية”، مشدداً على ضرورة “احترام حكومة السودان لحق شعبها في التجمع السلمي وحرية التعبير.”
وشهدت السودان تظاهرات شعبية واسعة، هي الأسوأ التي يواجهها الرئيس عمر البشير منذ توليه السلطة في 1989، احتجاجات على قرار رفع الدعم عن الوقود، قتل وأصيب فيها المئات كما تم اعتقال 600 خلال تصدي قوات الأمن السوداني العنيف لها.
ونُشرت قوات الجيش في بعض المناطق بدعوى حماية المنشآت الحكومية ومحطات الوقود التي تعرض بعضها للإحراق والتدمير خلال الاحتجاجات، كما اوقفت الحكومة مراسلي قناتي”سكاي نيوز بالعربية” “العربية عن العمل بجانب إغلاق عدد من الصحف المحلية.
وبموازاة ذلك، قال النائب الأول للرئيس السوداني، علي عثمان محمد طه، الإثنين، إن الدولة اجتازت مرحلة الاحتجاجات الأخيرة وماضية في الإصلاحات الاقتصادية وتحقيق ميزان العدالة، وملتزمة بتوزيع كل الموارد على المجتمع، دون الالتفات لمن وصفهم بأصحاب الشائعات والمخربين”، على ما نقلت الإذاعة السودانية.
وبالمقابل، أشار ناشطون إلى استمرار الاحتجاجات في بعض أحياء الخرطوم تخللها استخدام القوات الغاز المسيل للدموع ضد متظاهرين بشارع الستين، مساء الاثنين.