أكدت مصادر في المعارضة السورية أن تنظيم “الدولة الإسلامية” أصبح يسيطر على أكثر من نصف مساحة سوريا، بعد سقوط مدينة “تدمر” التاريخية، ومعبر “التنف” الحدودي مع العراق، في قبضة التنظيم المتشدد المعروف باسم “داعش.”
وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، في بيان مساء الخميس، أن مسلحي داعش أصبحوا يسيطرون الآن على مساحة تُقدر بأكثر من 95 ألف كيلومتر مربع، وهي مساحة تُعادل ولاية “إنديانا” الأمريكية، وذلك بعد تأكيد سقوط آخر معبر حدودي يسيطر عليه الجيش النظامي، في يد التنظيم.
ولفت المركز الحقوقي، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، إلى أن المناطق التي يسيطر عليها “داعش” تضم معظم مناطق حقول النفط والغاز في سوريا، والتي تُعد أحد أكبر مصادر تمويل عمليات التنظيم، إضافة إلى غالبية المعابر الحدودية التي تربط سوريا بجارتيها العراق وتركيا.
ويسيطر تنظيم داعش على معبر “البوكمال” بريف دير الزور، الواصل بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية، ومعبر “اليعربية”، أو “تل كوجر” في الحسكة، والذي يربط بين بلدة اليعربية السورية وبلدة ربيعة العراقية، ويشهد المعبر معارك بين مسلحي التنظيم ووحدات حماية الشعب الكردي.
وبعد سيطرة التنظيم على مدينة “تدمر”، تناقل موالون للتنظيم تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، أشار فيها بعضهم إلى أن المدينة شهدت رفع الأذان السُني بدلاً من الأذان الشيعي، فيما اعتبر آخرون أن “ما جرى هو سير على خطى القائد الإسلامي، صلاح الدين الأيوبي.”