الأناضول- تسلمت الفتاة بشائر عثمان (15 عاماً)، اليوم الخميس، منصب وزيرة الحكم المحلى فى الحكومة الفلسطينية بالضفة الغربية، لتكون بذلك أصغر وزيرة فى العالم لمدة يوم واحد.

ويأتى تسليم عثمان المهمة ضمن مبادرة تقودها وزارة الحكم المحلى الفلسطينية بالشراكة مع منتدى شارك الشبابى (مؤسسات مجتمع مدنى)، من أجل تنمية مواهب الشباب الفلسطينى.

وعثمان التى تنحدر من بلدة “علار” بمحافظة طولكرم شمال الضفة الغربية، مارست قبل ذلك مهمة رئيسة بلدية “علار” لمدة شهرين، مشكلة طاقماً شبابيا للبلدية، استطاعت من خلاله إنجاز مهام رئيسة بلدية، ووقعت على كافة الأوراق باستثناء المالية منهابشائر عثمان.

وفى مؤتمر صحفى عقدته وزارة الحكم المحلى فى المركز الإعلامى الحكومى بمدينة رام الله، اليوم الخميس، قالت بشائر “إن عدم الاستسلام والصبر والمثابرة والعمل الدؤوب هو الطريق للنجاح، وتجربتى نموذج بأن الشباب الفلسطينى قادر على إدارة المؤسسات وبنجاح”.

وأشارت إلى أنها واجهت وتواجه تحديات كونها فتاة بسن 15عاماً، إلا أنها أكدت قدرتها على تحمل المسؤولية الكاملة.

وأضافت، أن “الشباب الفلسطينى يملك قدرات تمكنه من تسلم مناصب هامة ويمتلك مهارات من شأنها أن تطور المجتمع المحلى”.

ودعت بشائر التى تولت المنصب فعلياً اليوم، وتفقدت أقسام وزارتها بحضور وزير الحكم المحلى سائد الكونى، كافة المؤسسات إلى ضرورة إشراك الشباب فى صنع القرار.

وعن تجربتها السابقة بترؤس بلدية “علار”، قالت إنه “على مدى شهرين استطاع المجلس الشبابى الذى ترأسته باتخاذ قرارات هامة تخص قضايا يومية وهامة فى البلدية، كحل مشاكل مياه وكهرباء، إلى جانب قضايا أخرى عالقة تهم أهالى البلدة.

لكنها أشارت إلى أنهم واجهوا فى البداية موجة من الاستغراب من قبل السكان المحليين، لصغر سنهم، وتضيف أنه “مع مرور الوقت أثبت الطاقم قدرته ما أدى إلى تغيير الصورة النمطية”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *