بشار الاسد يؤدي صلاة العيد في جامع الأفرم بدمشق

إن كنت تقصدني يا أبو عمر أقول لك:
فعلاً معاك كل الحق لأنها ليلة عيد وأنا أفتح حاسبي المحمول وأتحجج للزوار بأن
أشخاصاً يراسلونني من خلال الأنترنيت وأدير الحديث معهم أيضاً وكل نصف ساعة حتى أنظر إلى هذه الصفحة وحتى هذه الساعة يوجد ناس عندي ولكنهم من أقربائي لاجئين عندي بسبب ظروف الأحياء التي يقطنوها , والحي الذي أقطنه الآن آمن نسبياً
وأقول لك أقسم أنه يوجد الآن خيمٌ في الحدائق المجاورة لسكني مصنوعة من أكياس النايلون المستعملة والمطر الآن يتساقط فوق رؤوسهم هل تصدقني يا أبو عمر؟
وحتى أن أطفالاً طلبوا مني أن أسلق لهم بعض الأرز ليأخذوه لأمهاتهم تحت الخيم في الحديقة المجاورة! ألا تصدقني ؟ وإذا لم أجيبك على أسئلة عامة ربما لأني أعتبرها أموراً بديهية وأنك تذكرها على سبيل التذكرة ولكن إذا أردتَ أن تسأل بجد لتعرف كنه اعتقادي فبأمكانك ذلك بكل بساطة فأن عقيدتي مثل عقيدتك لا تحوي أسراراً ولا باطنيةً ولا ظاهريةً بل أعيش حياتي الدينية طبيعية كما وردتنا من المغازي والسير وكما تعلمناها من الأحاديث النبوية والسنن وكما هو وارد في القرآن الكريم ولكن عندي نقطة ضعف كنت سأقصها لكم في قصة لوحدها ولكنك تجبرني على أن أبوح بها الآن وعلى الإنسان أن يقول ما له وما عليه:
إن كنت تعتقد أني أضيع في الأوهام عمراً فأنت مخطئ وعلى كل حال يظهر الصدق بين السطور فها أنت اكتشفت قصة سجادة الصلاة وأنها من غير المعقول أن تحدث بهذه الفبركة الكاملة , ولكني ذكرتها هكذا ليس من قبيل الوهم بل من أجل أن أسلط الضوء على الفساد وأؤكد أننا نحن نساهم في الفساد فلولا مخالفتنا لقانون السير لما احتجنا أن نرشي شرطي المرور ولولا مخالفتنا في البناء لما احتجنا أن نرشي مراقب البلدية ولولا إحضارنا لبعض المهربات عبر الحدود لما احتجنا أن ندفع رشوة لعنصر الجمارك وهكذا دواليك يا صاحبي فهل أنا أتوهم؟
وأرى أنه من واجبي أن أسلط الضوء على أسباب الفساد وليست نورت هي السبيل الوحيد للتوعية فخطيب الجمعة يجب أن يساهم في التوعية والمعلم في المدرسة يجب
أن يفعل ذلك والأستاذ في الجامعة كذلك وهكذا وسأترك نقاط ضعفي إلى لقاءٍ آخر مع
تحياتي يا أبا عمر.