العربية.نت- يبدو أن معلومات جديدة بدأت تتكشف عن مقتل المعارض التونسي المحامي شكري بلعيد، بعد مرور 4 أشهر على اغتياله. فقد كشفت صحيفة “الشروق” التونسية عن وجود علاقة بين قضية مخزن الأسلحة في المنيهلة واغتيال بلعيد، من خلال بصمة تابعة للمتهم الرئيسي في عملية الاغتيال، كمال القضقاضي، تمّ العثور عليها داخل سيارة “الستاغ” التي تم حجزها في قضية مخزن الأسلحة في المنيهلة.
وينتظر أن يتمّ اليوم الجمعة 31 مايو/أيار الجاري الإعلان عن تفاصيل جديدة في قضية اغتيال شكري بلعيد.
يأتي هذا بعد أن أعلنت وزارة الداخلية في بيان لها أمس الخميس، أن “وحدات مكافحة الإرهاب للحرس الوطني تمكنت بعد عمليات أمنية دقيقة واستخباراتية من إلقاء القبض على متهم اعتبر الطرف الرئيسي في قضية ما يعرف بمخزن المنيهلة للأسلحة واعتبرته مصنفا خطيراً جدا. وبذلك يعتبر المتهم رقم 14 في القضية بعد أن تم الإعلان مسبقا عن إيقاف 13 آخرين.
وأفاد مصدر مسؤول من الحرس الوطني في تصريح لـ”وكالة تونس إفريقيا للأنباء” أن المشتبه به الرئيسي وهو من متساكني كان لاذ بالفرار بعد التعرف على هويته من خلال سلسلة التحقيقات التي بينت أنه من العناصر المنتمية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي حسب تأكيده.
قضية المنيهلة
يذكر أن قضية المنيهلة الشهيرة التي وقعت في حي الجمهورية تحديداً، وسط منطقة آهلة بالسكان وتعود إلى تاريخ 20 فبراير/شباط المنصرم، كشفت بالصدفة إثر مطاردة سيارة تابعة لشركة الكهرباء والغاز عن مخزن معدّ لتجميع المياه المعدنية في ظاهره وتجميع للأسلحة في باطنه، لتخزينها في ما بعد في مخازن سرية.
إلا أن السيارة المستولى عليها كانت مجهّزة بنظام الـ”جي بي اس” فتم تحديد موقعها داخل هذا المستودع الذي تبين أنه مستودع ممتلئ بالأسلحة الخفيفة والثقيلة. وكان المتهمون استولوا على السيارة لاستعمالها في تحركاتهم دون جذب انتباه الأمن.