كشف وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، في مؤتمر صحافي، تفاصيل الشبكة الإرهابية المرتبطة بتنفيذ تفجيرات برج البراجنة في لبنان، مشيرا إلى أن السلطات تمكنت في أقل من 48 ساعة من اعتقال المتورطين في تفجيرات برج البراجنة، الخميس الماضي، وقال المشنوق إن هذه العملية كان مخططا لها أن تستهدف مستشفى الرسول الأعظم.

ولفت إلى أن منفذي التفجير كانوا ينتظرون 5 انتحاريين لتنفيذ العملية في موقع واحد، إلا أن تعطيلاً للمخطط حصل بتوقيف أحد المنفذين، وهو لبناني، في الشمال من قبل قوى الأمن. وأضاف أن اثنين من خمسة انتحاريين لم يصلا إلى لبنان.

وقال: “من يرى صورة الانتحاري اللبناني الذي أوقف يدرك حجم الرغبة في القتل، فالشاب عمره 20 سنة، ولولا العناية الإلهية لكان فجر نفسه بعناصر قوى الأمن عندما ألقوا القبض عليه”.

كما أشار إلى أنه تم توقيف 7 سوريين غير الانتحاريين ولبنانيين اثنين ضمن الشبكة التي نفذت هجوم برج البراجنة، مؤكداً أن تلك العملية لا يمكن أن تكون الأخيرة.

إلى ذلك، أكد المشنوق “أن شعبة المعلومات حققت إنجازاً استثنائيا بإلقاء القبض على كامل الشبكة الانتحارية المسؤولة عن تفجير برج البراجنة خلال 84 ساعة، والتحقيق أثبت أن العملية كان مخططا لها أن تحصل في مستشفى الرسول الأعظم، وكان من المنتظر وصول 5 انتحاريين.

وشدد على أنه “انطلاقا من هذا الإنجاز الاستثنائي لن نتوقف رغم التهديدات والايديولوجيا الكافرة من ملاحقة الإرهاب والإرهابيين من أي جهة أتوا ولأي سبب من الأسباب. وأثبت اللبنانيون في كل الفترات أن ليس هناك بيئة حاضنة لهذا الإرهاب”.

وتوجه إلى المسؤولين اللبنانيين بالقول: “لنهتم بالداخل اللبناني ونجد الحلول، ليس لأنه لا أحد يهتم بنا. لبنان ليس على الخريطة الدولية، بل اليمن وسوريا فقط، يجب أن نعي لهذا الواقع ونتصرف على أساسه، لحماية اللبنانيين من هؤلاء التكفيريين المجرمين”. وأضاف أن الاستقرار السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن في البلد، مشيراً إلى أنه “لا يمكن تحقيق الأمن بدون الحد الأدنى للتوافق السياسي”.

وفي سياق متصل، توجه إلى أهالي القرى الحدودية بين لبنان وسوريا، قائلاً: “عليهم أن يدركوا أن المهربين الذين يهربون الانتحاريين مسؤوليتهم لا تقل عن مسؤولية الانتحاريين، فالتهريب الحاصل على الحدود لا يهدف إلى قضايا إنسانية، بل إلى القتل واستهداف الأبرياء”.

كما كشف أن الجيش ألقى القبض على 10 سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة في منطقة عرسال البقاعية على الحدود اللبنانية السورية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫3 تعليقات

  1. طيب وانت يا وزير ليش ما تبحث عن ساس المشكله وتعرف وين جذورها وتقلعها ؟ اليست سياسة حزب نصرالله هي المسؤوله عن ما يحدث بلبنان ؟
    وزير على بعض المناطق بلبنان !! عامل فيها ديك رومي !

  2. من كان وراء العملية للاسف لبناني تخرج حديثاً هندسة ومن عايلة ميسورة اصلها القديم من سوريا مجنسين لبنانياً من زمان كمان…من منطقة اللبوة (عدنان سرور )هو وراء نقل الانتحاريين…
    حتى ما اظلم حدا ما بعرف اذا شيعي او سني (لان أغلبية المواطنين هناك شيعة)
    فالله يبعد شبابنا عّن الشر ولا بنساقوا باسم الدين لا وراء هذا ولا ذاك

  3. ……. لبنان ليس على الخريطة الدولية، بل اليمن وسوريا فقط، يجب أن نعي لهذا الواقع ونتصرف على أساسه، لحماية اللبنانيين من هؤلاء التكفيريين المجرمين”
    ،،،،،
    يا سلام على الفلسفة …و لما كل هذا الغيض !!!!!
    الطاغية المنشار قرب يمسح سوريا من على وجه الكرة الارضية و دمر كل معالمها و لسا حازز بنفسك مجرد كثرة الحديث عنها مع انك متأكد انه ان لم يكن حديثا عن ارتفاع عدد ضحايا السفاح فسوف يكون مجرد استنكار و شجب و تنديد فارغ لا يسمن و لا يغنى من جوع. و اليمن هاهى سمائه و ارضه اصبحت مسرحا للصراع الطائفي و الكل يقصف و يقتل و الشعب بالوسط ينتظر الفرج.
    فقل لنا ماذا عملت الخريطة الدولية لليمن و سوريا !!!?!!!
    مع كل ما يحدث بعالمنا العربي المنكوب احسنلك تظل خارج الخريطة و يا ريت و انت خارج ترمي سليل المجاري ابو غرة و حزبه الفاشي الى مزبلة التاريخ لانه وجوده و انتمائه للبنان من اهم العوامل التى ادخلت البلد في سلسلة الاغتيالات و التفجيرات .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *