وصف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، وليد جنبلاط، الرئيس السوري، بشار الأسد، بـ”هولاكو القرن الواحد العشرين” مضيفا أنه “لن يبقى في بيته ليوجه الدعوات إلى هذا ويحجبها عن ذاك” في رد منه على تقارير صحفية نسبت للأسد قوله إنه لن يوجه دعوة إلى الزعيم الدرزي لزيارته.
وقال جنبلاط، في كلمة ألقاها نيابة عنه النائب عن الحزب، أكرم شهيب، خلال مؤتمر في بيروت: “يحق للمواطن اللبناني أن يتساءل ماذا نفعل لحماية سلامة الوطن؟ وكيف السبيل لمنع انتقال ألسنة اللهب إلى قلبه؟ هل نواجه تلك المصاعب بالمزيد من القطيعة والانقسام؟ وهل نواجهها بالتشبث بمواقفنا السياسية دون قراءة المتغيرات؟”
وتابع جنبلاط بالقول: “وفي الحديث عما يدور حولنا من حرب ضد البشر والحجر في سوريا في مواجهة ثورة الأحرار، نقول: إن الشعب دائما ينتصر والأنظمة إلى زوال. أما البيوت فلا تصادر، وهولاكو القرن الواحد العشرين لن يبقى في بيته ليوجه الدعوات إلى هذا ويحجبها عن ذاك”.
ودعا جنبلاط اللبنانيين إلى “الاستفادة من لحظة التلهي الدولي عنهم، للنفاذ في اتجاه تنظيم مرحلي للخلافات السياسية” مضيفا أن “بناء تفاهمات بين اللبنانيين ليست مسألة مستحيلة، وهي مسؤولية جماعية تتشارك فيها كل الأطراف السياسية دون استثناء.”
وكان جنبلاط قد تبلغ من أصدقاء له أن السلطات السورية صادرت منزلًا أثريًا يملكه في دمشق. وكانت نورا، عقيلة جنبلاط السورية الجنسية، باشرت بترميم هذا المنزل الأثري في العام 2010، بعد المصالحة حينها بين جنبلاط والرئيس السوري بشار الأسد، والزيارة التي قام بها إلى دمشق. لكن الترميم توقف بعد عودة القطيعة بين الطرفين مع بدء الأحداث السورية.
تبلغ مساحة هذا المنزل الأثري، المسمى “بيت المجلّد”، والكائن في محلة القيمرية بدمشق القديمة، نحو 2500 متر مربع، وهو مسجل في الدوائر المالية والعقارية السورية باسم نورا شراباتي جنبلاط. وكان جنبلاط عرض المنزل للبيع في العام 2009، طالبًا نحو 20 مليون دولار.
وأبدى القطريون حينها رغبتهم في شرائه، كما أراد السعوديون تحويله إلى مركز ثقافي عربي. وفي العام 2008، أوقعت وزارة المالية السورية الحجز الاحتياطي على المنزل جراء الذمم المتراكمة عليه من دون تسديد.
“ان شالله”